نظم المركز الثقافي العربي السوري محاضرة بعنوان " أنظمة المرور تحمي حياتنا" حاضر فيها مدير عام المرور العميد يحي محمد زاهر ونائبه العقيد محمد شاهر يفوز . حيث أكد المحاضران ان الحوادث المرورية تحتل مراتب عليا في حصد الارواح حيث بلغ عدد الوفيات خلال العشر السنوات الماضية 24 الف قتيل و 158 الف مصاب 20 في المائة منهم إعاقتهم دائمة او مؤقتة.. مشيرين الى ان الخسائر المادية لتلك الحوادث تجاوزت 60 مليار ريال وان معظم تلك الحوادث وقعت على الطرق الاسفلتية والتي يبلغ طولها 15 الف كيلومتر فيما الممهدة بطول 45 الف كيلومتر. ولفتا الى ان نسبة الوفيات في المشاة الناتجة عن حوادث مرورية في اليمن من اعلى النسب في العالم نتيجة ضعف الوعي المجتمعي بقواعد وارشادات المرور وعدم توفر جسور وانفاق المشاة خاصة في الخطوط السريعة والمزدحمة بالسكان وعدم تقيد المشاة بالعبور من الاماكن المخصصة فضلاً عن إعاقة الطريق من خلال توسع المحال التجارية والباعة المتجولين . وعرضا زاهر ويفوز الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية والتي أبرزها تجاوز السرعة المسموح بها قانوناً والاختلالات الفنية في المركبات الناتجة عن اهمال السائقين لمركباتهم او الخلل الناتج عن تركيب القطع المقلدة وغير المضمونة بالإضافة الى ضعف الوعي المجتمعي بقواعد وإرشادات المرور. وأكدا أن مسؤولية التقليل من فداحة هذه الكارثة مسئولية الجميع ابتداء من المدرسة والاسرة مروراً بالمؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام في التوعية المرورية.. مشددين على ضرورة تفاعل الجميع مع رجال المرور من خلال التقيد بقواعد وارشادات المرور للحد من الحوادث المرورية وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية. وتطرقا الى الآثار والانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية التي تخلفها الحوادث المرورية على الفرد والمجتمع كونها من اخطر العوامل التي تحصد الارواح ، مشيرين الى عالمية هذه المشكلة حيث بلغ عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير على مستوى العالم مليون و 200 الف قتيل . وقد تناول العميد يحيى زاهر والعقيد محمد يفوز في محاضرتهما المشتركة لمحة تاريخية عن حركة المرور على مر العصور التي تعد من العلوم العربية القديمة ، بالاضافة الى لمحة عن الحركة المرورية في اليمن وارتفاع عدد السيارات وبالتالي ارتفاع نسبة الحوادث.