نظم المركز الثقافي اليمني بالقاهرة أمسية فكرية أدبية للشاعر العربي الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد بمشاركة عدد من الدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين اليمنيين والعرب. وتحدث الشاعر هارون رشيد خلال الأمسية عن علاقاته الثقافية والسياسية والفكرية مع اليمن واليمنيين طوال أربعين سنة مضت ، والمحطات العديدة التي ربطته باليمن ثقافة وسياسة وعلما ونضالا ، والبدايات الأولى لتعرفه على الأدباء والمناضلين اليمنيين من أمثال الأديب علي أحمد باكثير ، والشاعر ابراهيم الحضراني ، والرمز الوطني المناضل أحمد محمد نعمان. وأكد الشاعر العربي الفلسطيني أنه منذ ان حطت اليمن قدمها على أول الطريق نحو البناء والتقدم والحرية بعد ثورتها المظفرة في عام 1962 وقلبه وعقله ونبض مشاعرة معلق بها وأنه يعايش صعودها السريع وتطورها الواعد. وأشاد هارون بالدعم اليمني للقضبة الفلسطينية ودور فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في شد أزر اخوانه في فلسطين..معبراً عن سعادتة في تقدم اليمن في ظل الوحدة اليمنية التى تعتبر أمل كل عربي أصيل يخاف على عروبتة ويغار عليها. وقدم عددا من قصائده الشعرية المختارة حيا من خلالها اليمن والوحدة في عيدها العشرين ، ومنها قصائد : من صنعاء الى يافا، من فلسطين الى اليمن في عيد الوحدة ، الى يمن العلا ، آت الى صنعاء ، وصنعاء عاصمة التحدي في زمن الانكسار . وفي الأمسية التي حضرها سفير اليمن بالقاهرة الدكتور عبدالولي الشميري اعتبر مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة خالد عمر ان هذه الأمسية تكتسب أهميتها من القيمة الكبيرة للشاعر ومايمثله من رمزية واضحة في الأدب العربي وفي النضال الوطني الفلسطيني والقومي ، ومن خصوصية العلاقات النضالية والفكرية والأدبية بين الشعبين اليمني والفلسطيني. واشار إلى أن هذه الامسية تأتي ضمن برامج الاحتفالات بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22 مايو واعادة تحقيق وحدة اليمن أرضا وانسانا. ولفت عمر إلى أن الحضور الكبير من قبل الأدباء والمثقفين العرب يؤكد الحضور العربي والحفاوة العربية البالغة بالعيد الوطني لليمن والالتفاف حول الوحدة اليمنية والاحتفاء بها وبترسيخ جذورها باعتبارها مكسبا عربيا كبيرا يضاف الى كونها أهم منجزات الشعب اليمني وثورته.