حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم في مدينة تعز حفل اختتام المهرجان الخامس للشباب والذي نظمه اتحاد شباب اليمن خلال الفترة من 17-20 مايو تحت شعار "اليمن أولا". وفي الحفل الذي بدأ بالنشيد الوطني وتلاوة آي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة حيا فيها المشاركين. وقال أهنئ الأخوة والأخوات في اتحاد شباب اليمن بنجاح فعاليات الملتقى الشبابي الذي احتضنته محافظة تعز. لافتا إلى أن مدينة تعز لم تحتضن الشباب فحسب بل احتضنت لقاءات عديدة وكبيرة وأبرزها اللقاءات الوحدوية ولقاءات مناضلي ثورة ال 14 أكتوبر بمعسكر الجند. وقال فخامته:" إن محافظة تعز البطلة أعطت لليمن الشيء الكثير في المجال التنموي والثقافي والأدبي وشتى المجالات، فتعز تستحق الشكر والثناء لها ولأبنائها شباب المستقبل. وخاطب فخامته المشاركين:" انتم شباب الوحدة, فقبل 20 عاما من يوم رفع علم الوحدة خفاقاً في التواهي بالعاصمة الاقتصادية عدن كان عمر ذلك الرعيل سبع سنوات قبل العشرين". مشيرا إلى أن الشباب في سن ما بين عشرين وسبعة وعشرين عاما يشكلون ما نسبته 60 بالمئة من سكان اليمن ولا يعرفون إلا الوحدة. وأكد أن الوطن أمانة في أعناق الشباب والشابات والحفاظ على الوحدة هو البرنامج القادم للشباب. وقال فخامة رئيس الجمهورية:"اليمن والوحدة في قلوب كل اليمنيين الشرفاء الوحدويين والخزي والعار لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يريدون تقزيم اليمن بعد أن كبر وما زال كبيرا بين الأمم". كما أكد بان أصحاب المشاريع الصغيرة سيظلون أقزاما كما كانوا ولن ينالوا من وحدة الوطن وأمنه واستقراره فنحن جنود مجندين من اجل الحفاظ على وحدة الوطن". لافتا إلى أن قلة قليلة من مخلفات الإمامة والاستعمار ستبقى أمام هذا الجيل الصاعد والواعد والمثقف والمتعلم جيل الثقافة والتنمية والتحولات تبقى قلة قليلة ممن يستجرون الماضي البغيض الماضي ماضي الاستعمار وماضي الإمامة والتخلف أمام الزحف والزخم الثوري والثقافي سيكونوا أقزام أمام الشباب الصاعد، الشباب والشابات. ووجه فخامته التحية لكل الشباب والشابات في كل أنحاء الوطن وقال: تحية لكل الشباب والشابات في كل أنحاء الوطن فأنتم أمل الأمة ومستقبلها، يا من تقدمون الغالي والرخيص دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة,وتحية لشباب اليمن الذين ضحوا من أبناء القوات المسلحة والأمن وكل المخلصين من أبناء الوطن,أوجه للجميع لتحية من تعز الاقتصاد والثقافة والأدب ". وقال :" نهر من الدماء سالت من اجل الحفاظ على الوحدة في ملحمة 1994م لمواجهة أصحاب المشاريع الذين لن يتعلموا ولن يفقهوا وتصدى لهم شعبنا ببسالة من المهرة وحضرموت حتى باب المندب ومن باب المندب حتى صعدة ومن صعدة حتى ميدي تصدى لهم بكل شجاعة وإيمان وأفشل ذلك المشروع المتخلف الرجعي الاستعماري ". وأشار فخامة الرئيس إلى أن شعبنا بشبابه المخلصين الواعيين شباب الثورة والجمهورية والوحدة أفشلوا مشروع الإمامة المتخلف العنصري وقدموا نهرا من الدماء الزكية خلال ستة أعوام في المنطقة الشمالية بمحافظة صعدة, في سبيل الحفاظ على الثورة والجمهورية ". وقال فخامته :"أتحدث عن تعز بإعجاب لأنها موطني الانتخابي الأول والدائرة 33 هي دائرتي الانتخابية، ولن أنسى تلك المسيرة الحافلة والرائعة التي قادها أبناء محافظة تعز في عام 1978 واتجهوا بها إلى العاصمة صنعاء ليرشحوا ضابطا في القوات المسلحة اسمه الرائد علي عبدالله صالح لمنصب رئاسة الجمهورية. وأشار إلى أن بدايات توليه قيادة مسيرة التنمية في الوطن بعد اختياره من مجلس الشعب كان الوضع صعبا. وقال:"كان كل شخص يحمل رأسه علي كفيه وحاولنا مع قيادات سياسية أن نتحمل جميعا المسئولية وحينما عرضت علينا رفضتها تماما وطلبت منهم أن يشغلوا هذا المنصب باعتبارهم الأقدر والأكبر والأكثر ثقافة وعقلا وسنا. وقال:" إلا أن جميع القيادات أصرت على أن أتحمل المسؤولية وشاءت الأقدار أن أتحملها بعد أن فصلنا الكفن وحفرنا القبر وقلنا على بركة الله، سنضحي من اجل الوطن لا من أجل منصب ولا جاه ولا مالا مدنسا نرتبط بالوطن ولم ولن نرتبط بأحد ولن يرتبط شعبنا اليمني بالخارج فحب الوطن من الإيمان". ودعا فخامته شباب اليمن فتيان وفتيات المحافظة على الوحدة وقال:" حافظوا على وحدتكم أيها الشباب فأنتم أمل الأمة ومستقبلها. وحيا فخامة رئيس الجمهورية الاتحاد العام لشباب اليمن وقيادة محافظة تعز والمجلس المحلي على الجهد الذي بذلوه لتنظيم هذا الملتقى، مهنأ محافظة تعز على ما شهدته من انجازات رائعة في مختلف المجالات. من جانبه أشار محافظ تعز خالد حمود الصوفي إلى أن تعز التي تتهيأ هذه الأيام وتزدان بكل فرح وسرور لاستقبال مناسبتين عظيمتين ترتبط كلاً منهما بالأخرى الجمهورية اليمنية في عشريناتها المجيدة وبوجود فخامة رئيس الجمهورية قائدها ومؤسسها. وعبر الصوفي عن سعادته بإقامة الحفل بعد انتهاء عقدين متتالين منذ إعلان الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 90 م والاستعداد لاستقبال باكورة العقد الثالث من مسيرة الوحدة اليمنية الخالدة ونعول بسواعد هؤلاء الشباب الذين نحتفل بهم بوجود ورعاية الرئيس. وقال: " إن هؤلاء الشباب هم مستقبل اليمن الواعد الذي يتبوأ أبنائه بظلال الوحدة ويتصدون لكل مشاريع وخطط التطرف والإرهاب والمؤامرات التي تحاك ضد الثورة والجمهورية والوحدة المباركة". وأضاف الصوفي ": لا شك أن الشباب سيسقطون رموز هذه المؤامرة ومروجيها تحت ضربات مواكب الشباب المتطلع والمندفع لبناء مستقبل واعد والمتجدد لهذا الوطن". وأردف محافظ محافظة تعز:" إننا نتوجه من خلال هؤلاء الشباب إلى كل شباب الوطن مناشدين فيهم قيم الولاء والحب للوطن والقيم النبيلة والإنجازات العظيمة التي تحققت بفعل قوة شعبنا وقائده والتي ينبغي أن يحافظ عليها باعتبار هذه المكتسبات الوحدوية الأصيلة هي خلاصة العمل الوطني وخلاصة انجازات الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر. فيما أشار وكيل أول وزارة الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر مطهر الارياني إلى إن الحفل يأتي في اختتام المهرجان الشبابي الخامس الذي أقيم تحت شعار "اليمن أولا " بمشاركة 700 شابا من مختلف محافظات الجمهورية يمثلون كوكبة من شباب الوطن وجيل الوحدة في محافظة تعز الثقافة والتنوير والإبداع والشموخ والنضال والفكر والاقتصاد والأدب. وأشار إلى أن اليمن أولا تعني بان اليمن ستظل هي قاسما المشترك وخيمتنا التي نستظل بها مهما تعددت ادبياتنا وروئنا. وقال الارياني": إن الشباب حاضر الوطن ومستقبلة والاهتمام بالشباب اهتمام بالمستقبل فهم القوة الحية في صناعة التحولات وبناء الأوطان ونهضة الشعوب وهم الثروة الحقيقية". ونوه بأن الحركة الشبابية حظيت بدعم ورعاية القيادة السياسية ممثلة براعي الشباب الأول رئيس الجمهورية على عبد الله صالح مما جعلها تسهم بدور فاعل في عملية التنمية. وأشار الارياني إلى أن المهرجان ركز على العديد من الفعاليات الثقافية والمحاضرات التوعوية التنويرية عن دور الشباب في كيفية الحفاظ عن الوحدة ومكتسباتها. تخلل الحفل قصيدتين شعريتين للشاعر معاذ الجنيد والطفلة أصالة الزبيري بالإضافة إلى تقديم اوبريت غنائي لفرقة اتحاد شباب اليمن بعنوان " بشير الخير " جسد عطاءات الوحدة المباركة في ظل قيادة محققها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح نالت استحسان الحاضرين. بعد ذلك كرم رئيس الجمهورية أربع شخصيات بارزه بالمحافظة الفنان الكبير أيوب طارش عبسي ، شوقي احمد هائل سعيد ، محمد عبد الباري الفتيح ، فيصل سعيد فارع بدروع تذكارية. وتسلم رئيس الجمهورية من رئيس جامعة ذمار الدكتور احمد الحضراني كتاب عن الوحدة اليمنية الانجاز الكبير في القرن العشرين " دراسة تاريخية سياسية وآفاق مستقبلية " من تأليف الدكتور صادق ياسين الحلو. هذا وقد صدر عن المهرجان الخامس للشباب بتعز بيان أكد فيه المشاركون أن الوحدة قدر ومصير كل اليمنيين والمساس بها أو التآمر عليها خيانة عظمى تستوجب على كل ابناء اليمن مواجهتها والتصدي لها. وأكد البيان وقوف الشباب والتفافهم خلف القيادة السياسية في مواجهة كل الأخطار التي تستهدف الوطن في أمنه واستقراره ووحدة أراضية.مدينين كل إعمال التمرد والعنف والتخريب والإرهاب التي تستهدف الوطن وثوابته ومكتسباته في الثورة الوحدة و النظام الجمهوري. وأشاد المشاركون بنهج القيادة السياسية باعتماد مبدأ الحوار طريقة لمعالجة المشاكل والقضايا الوطنية إيمانا منها بان الحوار هو الحل الأمثل للوصول إلى وفاق وطني يخدم المصلحة العليا للوطن.داعيا كل أطراف العمل السياسي في الساحة الوطنية للاستجابة لنداء القائد للحوار الوطني وغليب مصالح الوطن على المصالح الحزبية الضيقة. وثمن شباب اليمن عاليا تشريف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لاختتام فعاليات مهرجانهم الخامس مما يؤكد اهتمام وتقدير القيادة السياسية بأهمية الدور الذي يعول على الشباب في بناء مستقبل اليمن و تطوره و ازدهاره, واعتبار كلمة فخامة الرئيس أهم الوثائق الرئيسية للمهرجان و برنامج عمل للاتحاد العام لشباب اليمن في أنشطته المستقبلية..مطالبين كافة الجهات المعنية بتنفيذ ما ورد في الكلمة. كما ثمنوا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بإنشاء مشاريع الصالح السكنية بمختلف المحافظات متطلعين إلى المزيد من تلك المشاريع التي تحقق طموحات الشباب.مؤكدين ضرورة تفعيل دور الشباب في جميع مرافق العمل والإنتاج وإحلال القيادات الشابة من ذوي الكفاءات والقدرات بمختلف أجهزة الدولة. وأشار البيان إلى ضرورة الاهتمام بجانب التدريب والتأهيل للكوادر القيادية للاتحاد ودعم الجانب التخصصي في هيئاته المختلفة , وكذا إنشاء أندية للشباب بمختلف المديريات لاستيعاب كافة الأنشطة التي من شانها الإسهام البارز في شغل أوقاتهم ومحاربة ظاهرة تناول القات وغيرها من المظاهر السلبية. وطالب البيان الاهتمام بشباب الوطن المتواجدين في الخارج وإيجاد آليات تواصل معهم من خلال إنشاء فروع للاتحاد لتبني قضاياهم وتعزيز ارتباطهم بالوطن.مؤكدا ضرورة تطوير المناهج التعليمية والاهتمام بتخطيط التعليم والتنسيق بين الوزارات المعنية بالتعليم لاستيعاب كافة مخرجات الثانوية العامة وفقا لاحتياجات سوق العمل، وكذا تطوير المناهج التربوية بما يعزز قيم الولاء و الانتماء الوطني. ودعا البيان إلى ضرورة الاهتمام بالمؤسسات الإعلامية المعنية بالشباب وتوفير الإمكانيات اللازمة لها بما يمكنها من خدمة القضايا الشبابية وتنمية الوعي الشبابي. مؤكدين ضرورة الاهتمام بالشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في المجتمع بما يكفل لهم حقوقهم. وعبر المشاركين عن شكرهم وتقديرهم و امتنانهم لقائد المسيرة و رائد النهضة الوطنية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على دعمه السخي ورعايته الكريمة للحركة الشبابية بما يمكنها من الإسهام الفاعل في عملية البناء الوطني.
