أهاب الشعراء المشاركون في مهرجان الشعر الشعبي الثاني , بالحكومة والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف بمسؤولية تجاه الأوضاع السياسية والإقتصادية والقيام بواجبها الوطني والتحلي بالخطاب الإعلامي المتزن الذي يخدم أمن الوطن واستقراره وتنميته. ودعوا في ختام المهرجان الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع جمعية الشعراء الشعبيين , كافة الشعراء والمبدعين إلى عدم الانجرار وراء من يحاولون توظيف إبداعاتهم للمساس بالثوابت الوطنية. وأكدوا إدانتهم للأعمال التخريبية والإرهابية التي تحاول المساس بأمن الوطن واستقراره وإعاقة جهود التقدم والتنمية في اليمن. وجددوا التأكيد على الوقوف إلى جانب الوطن ووحدته وأمنه واستقراره .. معبرين عن التأييد التام لدعوة فخامة رئيس الجمهورية لمختلف القوى السياسية إلى الحوار الوطني وضرورة حل مسائل الخلاف السياسي بالحوار الجاد والمسؤول. وناشد الشعراء الشعبيون الحكومة بضرورة دعم الجمعية بما يمكنها من اقامة انشطتها وبرامجها وتوثيق وتدوين التراث الشعبي ورعاية الشعراء والمبدعين.. منوهين بضرورة تخصيص جائزة للشعر الشعبي ضمن جوائز رئيس الجمهورية السنوية للمبدعين. وطالبوا الحكومة ووزارة الثقافة والقطاع الخاص التعاون مع الجمعية واشراكها في كل ما يعزز مبادئ الولاء الوطني والتنمية والحفاظ على الهوية الوطنية والتراث من خلال المهرجانات والفعاليات وكافة المحافل المحلية والدولية بما يسهم في ابراز الهوية الوطنية. وأقر المشاركون اقامة الملتقى الثاني لشعراء اليمن الشعبيين في الداخل والخارج على ان يحدد الزمان والمكان لاحقا. وتضمنت فقرات اليوم الأخير من المهرجان بحضور نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي ووكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية والمسرح نجيبة حداد إلقاء قصائد لعدد من الشعراء المشاركين أبرزت في مضامينها سمات الشعر الشعبي ونواحي اهتماماته بشئون المجتمع وقضاياه. كما تم تكريم الشعراء المشاركين في المهرجان وعدد من الجهات والمؤسسات والشخصيات الفاعلة والمتعاونة. وكان المهرجان الذي أقيم في اطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية بمشاركة 200 شاعراً وشاعرة من عموم المحافظات شهد في ثلاثة ايام تحت شعار "الشعر الشعبي ضمير الوطن" صباحيات وآماسي شعرية تخللتها فقرات متنوعة من أهازيج وفنون شعبية ورقصات فلكلورية .