نظم الصندوق الاجتماعي للتنمية بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة اليوم بصنعاء ورشة عمل خاصة بإقرار الدليل المرجعي للاكتشاف المبكر للإعاقة بمشاركة عدد من المختصين في مجالات الإعاقة وصحة الطفل. وفي افتتاح الورشة أكدت وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي الأهمية التي يمثلها إنجاز الدليل في توعية العاملين الصحيين بأعراض الإعاقة مما يسهل عملية اكتشافها مبكرا والعمل على التدخل المبكر وبما من شأنه الحد من مضاعفات الإعاقة مستقبلا على الأطفال. وأشارت إلى أن وزارة الصحة العامة والسكان ستعمل بعد إقرار الدليل على تعميمه على العاملين الصحيين في كل المحافظات والمناطق و إدراج محتويات الدليل في الأدلة الإرشادية الخاصة بوزارة الصحة من أجل تعميم الفائدة. وأكدت أن العاملين الصحيين يستطيعون الوصول إلى مختلف المناطق ويحتكون مباشرة مع الأطفال من خلال حملات التطعيم والرعاية الصحية. بدورها أوضحت رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي ما يمثله الدليل من إضافة تسد الفجوة في الاهتمام بالطفولة وخاصة في جانب الإعاقة. وقالت " إن الدليل يسد الفجوة للسنوات من 1 -6 وبالتالي يسمح باكتشاف حالات الإعاقة في سن مبكرة قبل الوصول إلى سن المدرسة وبالتالي يمكن من خلال الاكتشاف المبكر تحديد طبيعة التدخل المطلوب الذي سيحد من تفاقم الإعاقة"وأشادت بدور وزارة الصحة العامة والسكان في رعايتها لهذا الدليل. من جانبها قالت رئيس وحدة الصحة والحماية الاجتماعية بالصندوق الاجتماعي للتنمية جليلة شجاع الدين إن الدليل يمثل ثمرة لجهد عدد من الجهات. وأوضحت أن الصندوق ركز خلال سنوات مضت على قضايا الضعف البصري والإعاقة البصرية بالتعاون مع منظمة ألمانية. مشيرة إلى أن الدراسة التي جرت في هذا الإطار كشفت أنه كان بالإمكان تلافي نحو 80 بالمائة من الإعاقة البصرية أذا ما كان هناك تدخل مبكر في السنوات الأولى التي تمتد بين 4 - 8 سنوات. وقال:" إن الصندوق الاجتماعي للتنمية خصص بعض الموارد للجانب الصحي والاجتماعي لا تتنافس عليها بقية القطاعات".