أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الدكتور طالب الرفاعي تأييد المنظمة ودعمها الكامل لكافة الجهود التي يبذلها اليمن في سبيل تطوير وتنمية القطاع السياحي واستثمار ما يتمتع به اليمن من مقومات ورصيد تاريخي وثقافي وحضاري و طبيعي كبير. وقال الدكتور طالب الرفاعي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع ال34 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط:"نحن نتابع بشكل دائم وحثيث التجربة اليمنية في مجال السياحة المستدامة ومجال معالجة جيوب الفقر وخلق فرص عمل وكافة الجهود المبذولة في سبيل تطوير القطاع السياحي وتنميته،وهذه التوجهات تنسجم والأهداف التي تعتمدها منظمة الأممالمتحدة للسياحة. وأشار الدكتور الرفاعي إلى أهمية البرنامج التنموي المتكامل لليمن والذي يهدف إلى التخفيف من حدة الفقر باليمن من خلال مجموعة المشاريع النموذجية للسياحة المستدامة التي ستعرض على اللجنة بغية رعايتها ودعمها وتقديمها على الجهات المانحة المحتملة. مؤكدا في ذات الصدد أهمية تكامل الجهود الرسمية والشعبية في إعطاء قطاع السياحة الأولوية وتنميته بالنظر إلى أهميته الاقتصادية كثروة حيوية لا تنضب تفوق أهمية النفط وباعتبار أن السياحة مثلت السبيل الوحيد للكثير من المجتمعات للخروج من أزماتها الاقتصادية. وأكد الدكتور الرفاعي أن الاجتماع الذي يعقد في صنعاء يكتسب الكثير من الدلالات "فهو لم يأت بالصدفة وأنما جاء لتأكيد دعم المنظمة وتأييدها للجهود اليمن في سبيل تنمية هذا القطاع، ولتأكيد الأهمية والمكانة الرفيعة التي تحتلها السياحة اليمنية على الخارطة السياحية الدولية. وأضاف"السياحة والاستقرار يعيشان جنبا إلى جنب ولا يمكن لعالم السياحة أن يقبل أو يستسلم للكثير من قوى الظلام التي تحاول العبث بمستقبل الأجيال ومقدراتها ، ولهذا نقول لهذه القوى أننا في اليمن اليوم عن قصد وإصرار ولتأكيد أن اليمن مقصد سياحي متميز وهام بالنسبة لنا في المنظمة ليس إقليميا وإنما عالميا ونحن في المنظمة نجتمع في صنعاء لنعلن أن السياحة لن تستسلم ولن تكون أداة لأي نوع من أساليب الحد من تنميتها أو التقصير في دعم هذا البلد ".