قرر مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام دورته ال43 اليوم تأجيل البت في إنشاء مفوضية الإعلام العربي في المرحلة الحالية إلى حين نظر القمة العربية في تطوير منظومة العمل العربي المشترك. وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة العربية عرض وجهات النظر التي أثيرت في هذا الاجتماع بشأن إنشاء مفوضية الإعلام على القمم العربية التي ستنظر في تطوير المنظومة بدءا بالقمة الخماسية التي ستعقد في 28 يونيو الجاري. ورحب المجلس في ختام أعمال دورته43 في مقر الجامعة العربية اليوم الأربعاء بدعوة مصر عقد اجتماع تشاوري لوزراء الإعلام العرب قبل القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في سرت في موعد غايته شهر أكتوبر المقبل للنظر في تطوير منظومة الإعلام العربي والياته ومؤسساته. ووافق مجلس وزراء الإعلام العرب على مقترح يمني بدعوة المفوضية الأوربية والمجلس السمعي والبصري الأوربي إلى التعاون المتبادل مع الجانب العربي والتعامل بشكل متماثل مع القنوات الفضائية في الجانبين. وفيما يتعلق بتشكيل مكتب تنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب قرر المجلس استمرار عمل اللجنة الدائمة للإعلام العربي بوضعيتها الحالية كواحدة من اللجان الفنية الدائمة في الجامعة وشكل فريق عمل من الأردن والإمارات والسودان وسورية والعراق ولبنان وقطر ومصر لوضع الآليات اللازمة لتطوير عمل اللجنة وعقد دورة استثنائية للجنة لمناقشة رؤى الدول العربية لتطوير عملها. وفيما يتعلق بمشروع قرار مجلس النواب الأميركي تصنيف مشغلي الأقمار الصناعية كمنظمات إرهابية في حال تعاقدهم مع القنوات الفضائية التي يصنفها كمنظمات إرهابية قرر المجلس تشكيل لجنة من القانونيين والإعلاميين لوضع تشريعات عربية على غرار التشريعات الأوروبية تعمل على حماية الاستثمارات العربية في مجال الأقمار الصناعية. وأكد المجلس احترام الدول مانحة تراخيص البث الفضائي والشركات المشغلة للأقمار الصناعية للمعايير والضوابط الخاصة بالبث الفضائي. وأكد المجلس مواصلة الدول العربية لجهودها الإعلامية لمكافحة التطرف والعنف والطائفية والإرهاب والتحريض عليه مع التمسك بحرية الإعلام والدفاع عنها ورفض محاولات التضييق عليها مع ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعب العربي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المجلس ضرورة الاستمرار بدعم القضية الفلسطينية إعلاميا ووضع سياسة إعلامية واضحة لمواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس، داعيا الأجهزة الإعلامية العربية إلى التركيز على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وفضح الممارسات والجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق قافلة الحرية. ودعا المجلس وسائل الإعلام العربية إلى تجنب كل ما من شأنه تكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية وكذلك دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ووافق المجلس على مشروع الخطة الإعلامية الداعمة لتطوير التعليم في الوطن العربي مع التأكيد على أهمية متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج مع الموافقة على استضافة قطر للموقع الالكتروني العربي على شبكة الانترنت الذي سيعمل على التعريف بالقضايا العربية ذات الأولوية لدى الرأي العام الدولي بحيث تشمل هذه الاستضافة التمويل وشراء الأجهزة وأجور الفنيين والتشغيل والصيانة. وفيما يتعلق بالمحور الفكري للدورة والمعنون بمخاطر الإعلام المذهبي والطائفي والمناطقي على الأمة العربية طلب المجلس من الجماهيرية الليبية إعداد ورقة حول هذا الموضوع وتقديمها للأمانة العامة للجامعة العربية لتعميمها على الدول العربية. وطلب من فلسطين إعداد كراسة بالمصطلحات الخاطئة المتداولة في الإعلام العربي حول القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب كلف المجلس السعودية ومن خلال مركز أبحاث سعودي متخصص بإعداد مسودة مشروع إستراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب والعمل على تصحيح صورة العرب والمسلمين أمام الرأي العام العالمي بحيث ترسل هذه المسودة إلى الدول العربية لتضع ملاحظاتها عليها في غضون أربعة أشهر لإعادة صياغتها بشكل نهائي قبل أن تعرض على المجلس في دورته التي ستعقد في كانون الثاني المقبل. وشدد المجلس على تفعيل دور لجنة الإعلام الالكتروني وضرورة استمرار عمل اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية. وأكد مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام دورته على ضرورة الوقوف مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره ضد الهجمة الشرسة الإعلامية التي يتعرض لها وبصورة خاصة في الإعلام الفضائي في محاولة لتهديد وحدته و إثارة الشجون والتعاطف مع مرتكبي الجرائم الإرهابية وإثارة النزعة الانفصالية مرة أخرى, معتبرين تلك الهجمة بأنها تتنافى والقيم والمبادئ وروح المسئولية المهنية التي يجب أن يتصف بها الإعلام . وثمن وزير الإعلام حسن اللوزي في تصريح لمراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في القاهرة, عاليا موقف مجلس وزراء الإعلام العرب الداعم لوحدة اليمن واستقراره ومطالبتهم بضرورة الوقوف ضد الهجمة الشرسة الإعلامية التي تتبناه بعض وسائل الإعلام وخصوصا في الإعلام الفضائي في مسعى لتهديد وحدة اليمن وإثارة الشجون والتعاطف مع مرتكبي الجرائم الإرهابية وإثارة النزعة الانفصالية . وأثنى على موافقة وزراء الإعلام العرب على مقترح اليمن الذي يدعو المفوضية الأوروبية والمجلس السمعي والبصري الأوروبي إلى التعاون المتبادل مع الجانب العربي والتعامل بشكل متماثل مع القنوات الفضائية في الجانبين.. مؤكدا على أهمية هذا المقترح وأهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به المفوضية الأوربية للتعامل مع الأقمار الصناعية التي تضيف قنوات تمارس تشجيع الاحتراف والكراهية وزرع الفتنة داخل الوطن العربي.