اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات البرنامج التدريبي حول التخطيط الاستراتيجي لجهاز رئاسة الوزراء، الذي نفذه على مدى خمسة مركز بناء وتنمية القدرات بالأمانة العامة للمجلس. وفي اختتام البرنامج حث أمين عام مجلس الوزراء عبد الحافظ ناجي السمًة، المشاركين على عكس ما تلقوه من مفاهيم ومنهجيات وأساليب التخطيط الاستراتيجي الحديث، عمليا لضمان اعتماد خطط إستراتيجية واضحة ومدروسة في عمل الأمانة العامة والدوائر التابعة لها، مؤكدا على ضرورة تبني أساليب التخطيط الاستراتيجي في أداء المهام وصولا لتحقيق نقلة نوعية في أداء الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لتحسين الأداء الحكومي بشكل عام، باعتبارها الأداة الفنية والإدارية والمالية لمجلس الوزراء، تعمل على انتظام أعماله وتزويده بالبيانات والمعلومات والدراسات التي تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة. وشدد السمًة على أهمية اعتماد التخطيط الاستراتيجي كمنهج عمل مدروس يرتكز على وضع خطط واستراتيجيات متميزة، ويتيح في الوقت ذاته تنفيذها بكفاءة وفاعلية، انطلاقا من قابليتها للتنفيذ لاعتمادها على المبادئ العلمية والحديثة في التخطيط، داعيا إلى تأصيل مفهوم التخطيط الاستراتيجي في عمل الأمانة العامة لمجلس الوزراء لتحقيق الغايات المستمدة من رؤية الحكومة ضمن إطار زمني واضح ومؤشرات قياس دقيقة. وأشاد أمين عام مجلس الوزراء بما تضمنه البرنامج التدريبي من نماذج تطبيقية وحديثة للتخطيط الاستراتيجي، وكيفية عكسها عمليا في عمل الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مبرزا الحاجة إلى تطبيق أساليب التخطيط الاستراتيجي لمسايرة التطورات الحديثة وتحقيق الأداء الفاعل والكفء في كافة المهام. وهدف البرنامج التدريبي إلى تعريف 23 مشاركا من رؤساء دوائر الأمانة العامة لمجلس الوزراء والقيادات بحتمية التغيير ومواجهة تحدياته، وتبني منهج التفكير الاستراتيجي والإدارة الإستراتيجية لمواجهة التحديات، إضافة إلى اكتساب مهارة التخطيط الاستراتيجي وتوظيفه في جهاز رئاسة مجلس الوزراء. وتضمن البرنامج الذي حاضر فيه أستاذ التخطيط الاستراتيجي الدكتور أحمد الحضرمي عددا من الموضوعات أبرزها بناء الإطار الاستراتيجي بالتطبيق على جهاز رئاسة الوزراء والنموذج العام للتخطيط الاستراتيجي، إضافة إلى تحديات عالم اليوم وإمكانية مواجهتها.