ناقش المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس المجلس وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار، الإجراءات والترتيبات والاستعدادات التي تقوم بها الوزارة لتنظيم موسم الحج والعمرة لهذا العام 1431 ه . واستعرض المجلس بهذا الخصوص الموضوعات المتعلقة بمتابعة عملية التسجيل وأعمال اللجنة المشرفة على الحج والعمرة التي ستبدأ مهامها يوم السبت القادم، والإجراء الجديد الذي تتجه الوزارة لتنفيذه بخصوص تجميع الحجاج والمعتمرين اليمنيين في مجموعة من الأبراج في أربعة مواقع فقط، تستوعب جميع الحجاج والمعتمرين، بما يسهل خدمات الإشراف والمتابعة والنقل ويحسن الخدمات بشكل عام. وتم التطرق إلى الإجراءات القاضية بتوفير المساكن والخدمات للحجاج والمعتمرين وعدم منح أي تأشيرة مالم يكن السكن متوافرا والخدمات محددة سلفا . ودعا المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد جميع الراغبين في تأدية فريضة الحج والعمرة للتوجه إلى الوكالات المعتمدة من قبل الوزارة للتسجيل. كما أقر النزول إلى مراكز تسجيل الحجاج في جميع الوكالات المعتمدة لمتابعة عمليات التسجيل والإطلاع على مدى الالتزام بالإجراءات المتفق عليها من قبل الجهات المعنية بتنظيم أعمال الحج والعمرة في الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية. وناقش المجلس تقرير قطاع الحج والعمرة بالوزارة الخاص بتقييم الأداء في موسم الحج الماضي 1430م . وأوضح التقرير الإجراءات والآليات التي اتخذتها الوزارة لتنظيم الموسم من خلال الإشراف والمتابعة والرقابة على وكالات الحج والعمرة والتي شملت عمليات التسجيل والتفويج والتسكين والنقل والأنشطة التوعوية والصحية حتى العودة إلى أرض الوطن والتي حققت نتائج إيجابية في خدمة الحجاج والمعتمرين اليمنيين وتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل سهولة ويسر . كما أوضح إجراءات متابعة الوكالات بخصوص حالات التخلف التي وصلت لأول مرة إلى 1 بالمائة في الموسم الماضي، وتظهر التحسن الكبير في عملية التنظيم وعودة الحجاج والمعتمرين، حيث تسببت ظاهرة التخلف خلال السنوات الماضي في توقيف عدد من الوكالات عن المشاركة في أعمال الحج والعمرة. وبين التقرير نتائج تقييم أداء وكالات الحج والعمرة في الموسم الماضي والذي شاركت فيه 69 وكالة، حققت نتائج جيدة، فيما تم توقيف وكالتين فقط أخلتا بشروط تقديم الخدمة. ونوه بالنجاحات التي حققتها الوزارة العام الماضي في معالجة تفويج الحجاج ذهابا وإيابا بدخول شركات جوية ناقلة جديدة إلى جانب الناقل الوطني. وأكد أن في مقدمة العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح، التعاون الكبير بين الجهات المتخصصة والمعنية في الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية وتعزيز دور الوزارة في التخطيط والإشراف والرقابة والتقييم وإعطاء القطاع الخاص فرصة التفويج بنسبة 100 في المائة، وإعداد برامج وخطط دقيقة ومزمنة، إلى جانب مراجعة شروط ومواصفات وأسعار الخدمات بداية الموسم، واستخدام الأنظمة الإليكترونية في متابعة إجراءات وأوضاع الحجاج والمعتمرين، وحسن تنظيم واختيار اللجان الميدانية والرقابية. وقد وافق المجلس على تقرير قطاع الحج والعمرة مع الأخذ بمجمل الملاحظات التي طرحها أعضاء المجلس . وأكد المجلس على ضرورة الإسراع في تطبيق مقاييس ومعايير الجودة العالمية على خدمات الحج والعمرة والعمل بها، بما يعزز تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين اليمنيين.