أدى ارتفاع منسوب مياه الامطار في حي بينون شرقي مبنى الرئاسة بمديرية السبعين بامانة العاصمة الى هبوط الارض في المنطقة وحدوث حفر متفاوتة الاحجام. وأوضح أمين عام المجلس المحلي بمديرية السبعين محمد الصادق، أن سيول الأمطار تسببت في عمل حفر توسعت حتى وصلت فتحة قطرها ما يقارب ثمانية إلى عشرة امتار وتم نزول فريق من الاشغال وردمها بما يقارب 59 قلابا كبيرا ثم انتقلت إلى منزل احد المواطنين . وارجع الصادق أسباب ذلك إلى البناء العشوائي في مجاري وكضائم السيول ومصبات الامطار .. مشيرا الى ان المكان كان في الاصل سائلة وكضائم قديمة وبعد ان بنيت هذه المنازل تم نقل السائلة إلى الشارع المقابل . من جانبه أكد نائب مدير الاشغال لشؤون المناطق خالد عبدالمغني أنه بدأت حفرة في الشارع بسبب تدفق سيول الامطار وانسداد مجرى السيل المؤدي للسائلة ليدخل الماء الحفر حتى توسعت لتنتقل للمنزل المجاور لها . وقال المغني " لقد جئنا بالمعدات والاليات لردم هذه الحفر وعمل خرسانة مسلحة ليتم كبسها ". بدوره اكد رئيس الفرقة الجيولوجية المهندس حسين الاكحلي التي وصلت للموقع أن مستوى الشارع منخفض عن فتحات قنوات التصريف الذي شكل حوض تجميعي لمياه الامطار . وقال الاكحلي ان الامطار الغزيرة كانت تجرف معها مخلفات من الاكياس البلاستيكية وغيرها مما عملت على سد فتحات المجرى الرئيسي للسائلة مما ادى الى ارتفاع منسوب المياة مايقارب المتر ليشكل الماء ثقلا على الشارع . واضاف " انه بعد التحري من وجهة نظرنا كجولوجيين ان هذه الاماكن كانت عبارة عن ابار قديمة يدوية سطحية تسمى " الكضائم " التي كان يستجمع فيها الماء قديما لايام الجفاف ومع هطول الامطار بشدة وبشكل مستمر ادت إلى هبوك هذه الفتحات . ولفت إلى ان هناك اخطاء انشائية في التصريف ادت إلى ظهور هذه الفتحات في اماكن اخرى في الشارع المقابل... مشددا على ضرورة ردم هذه الحفر وسفلتت الشارع بشكل سريع وعاجل بحيث يتم مراعاة ان يكون منسوب الشارع متوافق مع فتحات المجرى بعد تصفية فتحات المجرى وبشكل دوري من أي مخلفات وغيرها. وكان وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الاكوع قد وجه خلال تفقده اليوم الاثنين الاضرار التي خلفتها السيول في الحي ، بنزول فرقة مختصة من الجيولوجيين ومنطقة الاشغال إلى الموقع لمعرفة حجم الحفر وأسباب الهبوط، وتأثير ذلك على الطرق والمباني المجاورة وعما اذا كان هناك أخطار حاضراً أو مستقبلا وإعداد تقرير بذلك.