دانت جامعة الدول العربية اليوم الاربعاء اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم امس الاول منطقة الاغوار الفلسطينية شمالي غور الأردن، وهدمها 65 منزلا فلسطينيا وحظيرة مواشي. كما دانت الجامعة العربية اقتحام الاحتلال بلدة البردلة بالاغوار الشمالية وسلمت عشرات اخطارات الهدم في الحي الشمالي للبلدة بحجة البناء دون ترخيص والتي وصلت منذ مطلع الشهر الحالي 40 انذار هدم اضافة الى هدم 20 منشأة وسكن في منطقة الرأس الاحمر في منطقة الاغوار وشردت اهلها من الفلسطينيين. وأوضح بيان صادر عن قطاع فلسطين بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن عمليات الهدم والانذار بالهدم في منطقة الاغوار تأتي فى سياق مخططات اسرائيلية مسبقة لتهجير أهلها منها (خاصة خطة آلون) وذلك تنفيذا لسياستها التهجيرية وممارساتها العنصرية لطرد جماعي للفلسطينيين من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. واعتبر البيان أن هذه الاعتداءات الاسرئيلية الخطيرة في منطقة الاغوار متزامنة مع ما تشهده مدينة القدس الشرقية المحتلة أيضًا من سياسة هدم تحت مزاعم أمنية تارة والبناء دون ترخيص تارة في عملية تكثيف لسياسة الهدم بشكل متسارع لتؤكد أن عملية الطرد والتهجير الجماعي للفلسطينيين منذ ثمانينات القرن التاسع عشرة حتى الأن هو تنفيذ للفكر الصهيوني تعاقبت جميع الحكومات الإسرائيلية عليه. وأشار البيان الى أن الخطوات التنفيذية الاسرائيلية في منطقة غور الأردن للتهجير القسري ومصادرة الأراضي هي محاولات لفرض واقع على الأرض لما تعتبره جميع الحكومات الإسرائيلية بأن منطقة غور الأردن بمثابة الحدود الشرقية لإسرائيل. واكد ان اسرائيلي تحاول بشتى الطرق ضمها إلى مساحتها وهو ما يوضح إقامة 26 مستوطنة يعيش بها 7500 مستوطن في منطقة الأغوار منذ مطلع السبعينات وحتى الأن، إضافة إلى فرضها منذ عام 2005 سياسة تقييد على حركة وتنقل الفلسطينيين في المنطقة وإقامة أربعة حواجز ثابتة بديلًا عن جدار الفصل تمارس فيها أشد القيود على حركة مرور الفلسطينيين منها وإليها. وطالب البيان المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة والرباعية الدولية والولايات المتحدة بوقف الصمت عن هذه الاجراءات الإسرائيلية المتواصلة في نهب الأرض وتهجير الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، واتخاذ خطوات فاعلة لإلزامها بقرارات واتفاقيات الشرعية الدولية ووقف عبثها وسطوها على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة التي تهدد جميع الجهود الساعية لاحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.