أكدت ورشة العمل الإقليمية الثانية لنوعية الخدمات البريدية ضرورة توظيف تقنية المعلومات وشبكاتها وبرامجها في تحسين نوعية الخدمات البريدية. وأوصت الورشة التي نظمتها الهيئة العامة للبريد والتوفير البريد بالتعاون مع الاتحاد البريدي العالمي أهمية استكمال إنشاء إدارات للجودة ومراقبة النوعية ضمن كل مراحل العمل البريدي. ودعا المشاركون في الورشة الإدارات العربية التي لم تشترك في نظم الرقابة التي ينظمها الاتحاد البريدي العالمي إلى الانضمام لتلك الأنظمة خاصة نظام البداية والنهاية والمراقبات عبر الشبكات وأنظمة مراقبة البريد العاجل. وهدفت الورشة التي شارك فيها على مدى خمسة أيام إضافة إلى اليمن ممثلين عن العراق، الكويت، سوريا، السعودية، فلسطين، عمان، ومندوبين من اتحاد البريد العالمي، إلى تحسين الخدمة البريدية وتحسين الكفاءات في مجال النوعية لدى إدارات البريد المستهدفة، وذلك من خلال وضع نظم حديثة للتقييم والدعم التكنولوجي من أجل الوصول إلى تعزيز موثوقية واستدامة، الشبكة البريدية العالمية فيما بتعلق بكافة الخدمات البريدية. وناقشت الورشة عدد من المحاور حول أولويات الخطة 2009 -2012م، وأهمية نوعية الخدمة والتمويل والتدريب والتأهيل وغيرها من المواضيع المتعلقة بتحسين نوعية الخدمات البريدية. وتناولت الورشة مواضيع تضطلع بدور أساسي في إرساء القواعد الرئيسة للمشروع الجديد الخاص بتطوير الخدمة البريدية والمهام الموكلة إلى المدراء الوطنيين، سيما إدارة العمليات والمنهجية المتمثلة في التخطيط والإنجاز والتحقق والعمل والاشتراك في نظام تقييم لبعائث النظام الداخلي، وتحديد الأهداف على صعيد كل من الخدمات التي يشملها المشروع والتأهيل على استخدام نظم ال آ بي إس و آ بي إس لايت وسائر الأنظمة المرتبطة. وفي الاختتام أشار مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي المهندس عبداللطيف أبو غانم إلى أهمية الورشة لتحسين الخدمات البريدية وتبادل الخبرات بين الإدارات العربية، مؤكدا ضرورة التعاون بين الإدارات العربية لتبادل الخبرات والتجارب لتحسين نوعية الخدمات خاصة في ظل منافسة الشركات الدولية والداخلية لتحسين نوعية الخدمات البريدية الشمولية والتقليدية. ودعا أبو غانم إلى استخدام تقنية المعلومات في الإدارات البريدية بما يمكنها من اللحاق بالآخرين وتقديم خدمات أفضل وتحسين كفاءة الخدمات العربية لينعكس ذلك على مضمون الخدمات في الإطار العربي والإقليمي والدولي. من جانبه قال المنسق الإقليمي لنوعية الخدمات البريدية عبدالحليم غندور: إن مشروع تحسين نوعية الخدمات البريدية انطلق قبل خمسة أشهر، وقد بدأنا نلمس الكثير من التقدم على أكثر من صعيد، وعلى الرغم من الصعوبات والمعوقات نرى أن لدى جميع الإدارات المشاركة رغبة حقيقية نحو التقدم وتحقيق الأهداف. ولفت إلى أن هذه الورشة تكتسب أهمية كبيرة كونها تهدف إلى إيجاد أهداف موحدة لتحسين نوعية الخدمة البريدية في المنطقة العربية، مشيدا بجهود المشاركين في إنجاح الورشة كونها تشتمل مواضيع تضطلع بدور أساسي في إرساء القواعد الرئيسية للمشروع والمهام الموكلة إلى المدراء الوطنيين سيما إدارة العمليات والمنهجية المتمثلة في التخطيط والإنجاز والتحقق والعمل. فيما أشار المدير الوطني للنوعية بإدارة بريد سوريا ناصر الدادا إلى أن انعقاد الورشة الثانية في اليمن جاءت لمراجعة ما تم انجازه واستعراض المستجدات ووضع خطط جديدة للمرحلة الجديدة، مشيدا بجهود الاتحاد البريدي العالمي والهيئة العامة للبريد في اليمن في التحضير الجيد وتوفير جميع الإمكانيات لإنجاحها.