شكل الملتقى الصيفي الخامس للمرشدات الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بصنعاء، تظاهرة إبداعية رسمتها زهرات وفتيات جمعية المرشدات باتجاه توسيع آفاق ومستقبل المرأة اليمنية في شتى مجالات الحياة العامة. وحمل الملتقى الذي نظمته جمعية المرشدات تحت شعار " اليمن في صميم قلوبنا " معاني الوحدة وقيم التلاحم بين فتيات الحركة الإرشادية البالغ عددهن 200 من مختلف مديريات أمانة العاصمة سعيا لخلق روح الصداقة وأجواء التنافس لدى أوساط الفتيات المشاركات. وفي هذا السطور رصدت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انطباعات رئيس اللجنة الفنية للمراكز والمخيمات الصيفية ومسؤولات الملتقى الصيفي للمرشدات وعدد من الزهرات والفتيات المبرزات عن الملتقى وفعالياته. وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب رئيس اللجنة الفنية للمراكز والمخيمات الصيفية عبدالرحمن الحسني اعتبر إن الملتقى الصيفي للمرشدات مثل أنموذجا في تألق الزهرات والفتيات في الأنشطة والفعاليات الصيفية في عدة مجالات. وأكد الحسني حرص الوزارة ودعمها للملتقى بما من شأنه إتاحة الفرصة للفتاة في تنمية مواهبها وتعزيز قدراتها مهنيا وفنيا وروحيا وبدنيا. مؤكدا حاجة الفتيات لإقامة مثل تلك التجمعات والمنتديات بما يعود فائدتها وخيراتها في إكسابهن خبرات إبداعية في المجالات المختلفة. من جانبها أكدت المفوض العامة للمرشدات فاتن حمود عيسى أن الملتقى الصيفي الخامس للمرشدات يأتي في إطار فعاليات المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية لتنمية مواهب الفتيات وزهرات المدارس انطلاقا من أن الإبداع رسالة الفتاة في مسار التنمية. وأوضحت أن الملتقى يمكن الفتاة من إبراز قدراتها وتنمية ذاتها فضلا عن تعزيز حضورها الإبداعي وتجسيد وحدة وتلاحم الحركة الإرشادية ومسارها والإرشادي والتنويري في أوساط الفتيات. وقالت:" إن الملتقى بتنوع أنشطته الثقافية والاجتماعية والمهارات الكشفية والإرشادية والمناشط المتعددة يمثل نسيجا اجتماعيا للزهرات والفتيات بما يقدمنه من إبداعات ثقافية واجتماعية وإبراز إمكانيات الفتاة اليمنية القادرة على تقديم العطاء والزخم المتجدد في شتى المجالات". مؤكدة حرص الجمعية لإقامة الملتقى والمساهمة في تنمية مواهب المرشدات روحيا واجتماعيا وبدنيا واكتساب المواهب والمهارات وتنميتها. بدورها ، أشارت رئيس مركز تدريب الفتيات بأمانة العاصمة إيمان الزبيدي إلى أن الملتقى حفل بالأنشطة والفعاليات المتنوعة، وتم تدريب الفتيات على مجالات الكمبيوتر واللغة الانجليزية والأعمال الفنية منها الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية والكوافير ومجال الإسعافات الأولية. لافتة إلى أن المركز يسعى إلى تعزيز مشاركة الطالبات في تطبيق ما تلقينه بهدف إكسابهن مهارات وتعزيز حضورهن في مختلف مرافق العمل والإنتاج. ولفتت إلى الرعاية والاهتمام التي باتت تحظى بها المرأة وإن كانت هناك عوائق تواجهها في الحياة، لكنها تظل محصورة والمجال مفتوحا أمام الفتاة في التعليم ومختلف مجالات الإبداع. الشابة الموهوبة في مجال اللغة الإنجليزية أمل محمد دعت وزارة الشباب والرياضة إلى تبني برنامج طموح يرعى الإبداع لدى الشباب والفتيات على حد سواء في المراكز الصيفية أو الملتقيات والمنتديات. لافتة بهذا الصدد إلى دور الأسرة والمدرسة في رعاية المبدعات وزيادة الوهج الإبداعي من خلال الأخذ بأيدي بناتهن المبدعات وتشجيعهن إلى جانب الموهبة. وقالت أمل: "حرصت على المشاركة في فعاليات الملتقى مع زميلاتي بغرض إتاحة الفرصة لإبراز طاقاتنا الإبداعية وملكاتنا الفكرية التي نمتلكها". وترى الشابتان انتصار الجبلي وشقيقتها سلوى أن المشاركة في الملتقى يسهم في رفع روح المنافسة لدى الفتيات في تقديم إبداعاتهن وإمكاناتهن في المجالات المختلفة، وأكدتا أن الأسرة لها دورا فاعلا في رسم خطوات الإبداع لدى لفتيات وتحفيز طموحهن لتحقيق انجازات وصقل تجربتهن الشخصية. واعتبرتا أن الأسرة المتفهمة والواعية هي اللبنة الأولى في دعم قدرات الفتاة بما يمكنها من تخطي كل الصعوبات والعقبات التي قد تعترض طريق الفتاة إلى الإبداع والتفوق. في حين وصفت الشابة نجلاء صالح المتألقة في مجال القرآن الكريم فعاليات وأنشطة الملتقى، إبداع في حد ذاته من خلال تنوع الفقرات والمناشط في الفنون والعلوم وهو فرصة لتعميق وتوسيع الصداقات والتعرف على زميلات مبدعات من مختلف المدارس والمديريات. واعتبرت مشاركتها في الملتقى، توجها إيجابيا نحو تعزيز دور الفتاة والارتقاء بدورها في المجتمع ومسيرة البناء والتنمية باعتبار أن هناك فتيات أكثر إبداعا من الشباب. الشابتان سارة عزان وياسمين الميموني أكدتا أن الملتقى كسر حاجز الخوف عند الفتيات والانتقال إلى مجتمع أوسع وأكثر حضورا وفعالية وكثافة عن طريق إبراز القدرات واستعراض المهارات التي تمتلكها الفتاة . فيما تؤكد الشابة أحلام محمد المبدعة في مجال الأشغال اليدوية أهمية الملتقى في توطيد عرى التعارف بين الفتيات المشاركات وتلاقح الأفكار الإبداعية والمساهمة في تنمية المهارات الكشفية والإرشادية. مشيرة إلى أن الملتقى أثبت حقيقة أن الفتاة قادرة على المشاركة في أي مجال وقادرة على التحدي وخوض المنافسة في مجالات الرياضة والثقافة. بينما تقول الشابة سارة المطري مبرزة في النشاط الرياضي (لعبة الشطرنج) إن الملتقى يجسد وحدة وتلاحم الفتيات وتذوب كل الحواجز بين الزهرات والمرشدات لنصنع وحدة تمثل الوطن الواحد. وأضافت: شاركنا في الملتقى بهدف الأخذ والعطاء وإخراج ما نمتلكه من روح متقدة بالإبداع والتوهج في مختلف الاتجاهات. لافتة إلى أن الفتاة تستطيع إيصال رسالة إنسانية هادفة وتثبت للجميع بصمودها وشموخها أنها قادرة على تجاوز كل المعوقات التي تواجهها أثناء حياتها العلمية والعملية. وأعربت المطري عن أملها في تكرار إقامة الملتقيات والمنتديات الشبابية والجمع بين الفتيات وعرض التجارب الإبداعية بما يسهم في رفع مستوى افتاة ثقافيا وإبداعيا.