أكدت دولة الامارات العربية المتحدة اليوم السبت انها لن تتأثر بقرار روسيا الخاص بتصدير القمح والذي جاء بسبب التلف الذي سببته حرائق الغابات التي تتتعرض لها روسيا في حقول القمح . وشددت وزارة التجارة الخارجية الاماراتية في تقرير وزعته اليوم السبت على أنه ليس هناك أي تأثير للقرار الذي اتخذته السلطات الروسية مؤخراً بشأن النظر في قرارات تصدير القمح على دولة الإمارات وذلك نتيجة تنوع الخارطة الاستيرادية للدولة من القمح حيث يشكل القمح الروسي نسبة محدودة فيها. وبحسب التقرير فان الخارطة الاستيرادية الإماراتية من القمح تعتمد على مصادر عالمية مختلفة منها كنداوألمانيا واستراليا والأرجنتين والتي تؤمن بمجملها 89 بالمائة من احتياجات البلاد من هذه المادة بينما تشكل المستوردات من روسيا 2 بالمائة فقط من إجمالي المستوردات. التقرير تضمن رصدا دقيقا للخارطة الاستيرادية للإمارات من القمح من السوق العالمية خلال الفترة مابين 2005 و 2009 ، مشيرا إلى إن واردات الإمارات من القمح بلغت خلال عام 2009 حوالي 856 ألف طن بقيمة 232 مليون دولار. وبحسب التقرير فان عام 2009 شهد انخفاضا في قيمة الواردات بنسبة 22 بالمائة في الوقت الذي زادت فيه كمية الاستيراد بنسبة 10 بالمائة عن عام 2008 وذلك بسبب الحصول على القمح بميزة سعرية بلغت نسبتها 30 بالمائة بمتوسط سعري بلغ 271 دولارا للطن الواحد خلال عام 2009 مقابل 384 دولارا للطن عام 2008. وأوضح التقرير أن الإمارات تعتمد على أربع دول رئيسة في استيراد القمح بلغت نسبة المستوردات منها 89 بالمائة خلال عام 2009 بقيمة 209 ملايين دولار تقدمتها كندا بنسبة 31 بالمائة و بقيمة إجمالية بلغت 73 مليون دولار ثم ألمانيا بنسبة 28 بالمائة و بقيمة إجمالية 66 مليون دولار فاستراليا بنسبة 23 بالمائة و بقيمة إجمالية 54 مليون دولار و الأرجنتين بنسبة 7 بالمائة و بقيمة إجمالية 16 مليون دولار بينما شكلت المستوردات من روسيا 2 بالمائة خلال عام 2009 بقيمة إجمالية بلغت 3,5 مليون دولار. وأشار التقرير إلى أن دولة الإمارات بدأت باستيراد القمح من روسيا منذ عام 2005 بقيمة مليوني دولار شكلت 1 بالمائة من هيكل الواردات الإماراتية من هذه السلعة ارتفعت إلى 13 بالمائة بقيمة حوالي 20 مليون دولار عام 2006 لكنها انخفضت إلى 10 بالمائة بقيمة 17 مليون دولار عام 2007 ثم إلى 7 بالمائة بقيمة 20 مليون دولار عام 2008 لتشهد انخفاضا كبيرا إلى 2 بالمائة عام 2009 بقيمة 3,5 مليون دولار. وكانت روسيا قد أعلنت حظر تصدير القمح والمنتجات المشتقة منه حتى نهاية العام الجاري بسبب موجة الحر الشديد التي أتلفت المحاصيل مما زاد من ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية. الجدير بالذكر ان خمس دول حول العالم تتحكم بنحو 69 بالمائة من صادرات العالم من القمح تتصدرها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي شكلت صادراتها 18.8 بالمائة عام 2009 مقابل 25 بالمائة من إجمالي صادرات العالم من القمح عام 2008 تليها كندا التي شكلت صادرتها، 18,5 بالمائة من إجمالي صادرات العالم عام 2009 ثم فرنسا بنسبة 13,1 بالمائة فاستراليا بنسبة 13 بالمائة وروسيا بنسبة 6 بالمائة.