الاقتصاد / السلع الإستراتيجية / دراسات تحليلية . أبوظبي في 15 يونيو / وام / أصدرت وزارة الاقتصاد مجموعة من الدراسات التي تسلط الضوء على مجموعة السلع الإستراتيجية والتي منها سلع سلة الحبوب كالأرز والقمح والشعير والذرة وذلك انطلاقاً من الدور المناط بقطاع التجارة الخارجية للمشاركة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لوزارة الاقتصاد والتي منها تنمية الصادرات الوطنية وتمكين الممارسات التجارية السليمة. وتم اصدار السلسلة التي اعدتها إدارة التحليل والمعلومات في الوزارة بالاستفادة من السوق الدولية للسلع الغذائية بعدد من الأوجه منها تأمين الحصول على السلع الإستراتيجية الغذائية من السوق العالمية لتأمين هدف الأمن الاقتصادي المحلي وتحقيق الوفرة الغذائية من أجل استقرار الأسواق المحلية. وتناولت الدراسة الثانية من هذه السلسلة التي أعدها الباحث الاقتصادي يوسف ذياب والتي أشرف عليها الدكتور مطر آل علي في إدارة التحليل بوزارة الاقتصاد، تحليلاً احصائياً وصفياً لأهم الدول المنتجة لسلعة القمح على مستوى العالم وذلك حسب إحصاءات منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" كما تم تحليل جانب التصدير العالمي للقمح حسب أهم الدول على مستوى العالم بالإضافة إلى تحليل الواردات الإماراتية من القمح من أجل عمل مقارنات بين جانبي العرض والطلب والتعرف على الفجوات بين جانبي الاستيراد والتصدير وتوجيه المستوردين الإماراتيين إلى أسواق جديدة ذات منفعة وعائد إيجابي أكبر للمستوردين الإماراتيين. ولإضافة قيمة إيجابية مضافة ومن أجل التسهيل على المستوردين والمصدرين الإماراتيين وتوجيههم إلى أهم وأفضل الخيارات لعملية الاستيراد والتصدير بأقل كلفة وأعلى ربح لأفضل وأجود المنتجات ..أوردت الدراسة قائمة بأهم الشركات العالمية المصدرة للقمح وكافة تفاصيل التواصل مع هذه الشركات مثل اسم الشركة وعدد السلع التي تقوم هذه الشركة بتصديرها وعدد العاملين في الشركة والدولة والمدينة والموقع الإلكتروني وذلك لأهم الدول المصدر عالميا لهذه السلع. وذكرت الدراسة بحسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة أن الصين احتلت المرتبة الاولى عالميا من حيث كمية الانتاج العالمي للقمح وقد بلغ إجمالي انتاجها خلال عام 2011 قرابة 4ر117 مليون طن بقيمة 6ر16 مليار دولار بمتوسط سعر انتاجي للطن بلغ 141 دولارا تلتها في المرتبة الثانية الهند بإجمالي كمية بلغت 9ر86 مليون طن بإجمالي ما قيمته 1ر13 مليار دولار بمتوسط سعر طني بلغ 150 دولارا وجاء الاتحاد الروسي في المرتبة الثالثة عالميا بكمية مقدارها 2ر56 مليون طن بمتوسط سعر للطن الواحد بلغ 93 دولارا. وأوضحت الدراسة أن محصول القمح يعد من محاصيل الحبوب الغذائية الرئيسة ومن أهم السلع الإستراتيجية الذي يُعتمد عليه بشكل رئيس حيث بلغت قيمة الواردات الاماراتية من القمح خلال الاشهر التسعة الاولى من عام 2012 ما يقارب 270 مليون دولار لكمية مقدارها 905 الاف طن بمتوسط سعر استيرادي للطن الواحد وصل الى 298 دولارا. وفي عام 2011 تركزت الواردات الاماراتية من القمح في عشر دول وبنسبة 3ر97 بالمائة بإجمالي 6ر989 ألف طن بقيمة 6ر341 مليون دولار وتمتاز واردات الامارات من القمح بالتنوع الجغرافي وعدم التركز بنسبة كبيرة في دولة معينة وتعد كندا الشريك التجاري الاول بالنسبة للدول الموردة للإمارات من سلعة القمح حيث بلغت كمية واردات الامارات لسلعة القمح من كندا 8ر183 الف طن بقيمة 3ر74 مليون دولار لتستأثر بذلك كندا بنسبة 6ر18 بالمائة من اجمالي واردات الامارات من القمح بمتوسط سعر مرتفع نوعاً ما اذا ما قورن بباقي الدول حيث وصل متوسط سعر الطن الواحد الى 404 دولارات تلتها في المرتبة الثانية استراليا حيث ساهمت بنسبة 7ر17 بالمائة لواردات الامارات من القمح لكمية بلغت في مجملها 6ر175 الف طن بمتوسط سعر استيرادي بلغ 351 دولار وجاءت باكستان في المرتبة الثالثة بنسبة مساهمة من اجمالي الواردات الاماراتية للقمح بلغت 5ر15 بالمائة حيث وصل سعر الطن الواحد 330 دولارا. وأوضحت الدراسة أن المتوسط العام لسعر الطن المستورد للإمارات من سلعة القمح قدر ب 345 دولارا لكن يلاحظ أن هناك تفاوتا في الأسعار بين الدول المصدرة للقمح للدولة فمنها من توفر هذه السلعة بسعر تفضيلي واقل من المتوسط العام مثل ايران 297 دولارا والاتحاد الروسي 311 دولارا والولاياتالمتحدة 325 دولارا وباكستان 330 دولارا وباراجواي 341 دولارا وفي المقابل هناك دول تعتبر من اهم الشركاء التجاريين بالنسبة لواردات الامارات من القمح ولكن بسعر اعلى من المتوسط العام ومن هذه الدول كازاخستان 435 دولارا وكندا 404 دولارات والبرازيل 356 دولارا واستراليا 351 دولارا والأرجنتين 348 دولارا. وذكرت الدراسة بحسب البيانات الصادرة عن مركز التجارة الدولية أن أجمالي قيمة صادرات العالم من القمح بلغت قرابة 9ر46 مليار دولار لكمية تقدر ب 8ر148 مليون طن وقد ساهمت عشر دول بنسبة 85 بالمائة من اجمالي هذه الصادرات، حيث تصدرت الولاياتالمتحدةالامريكية قائمة دول العالم في تصدير القمح بنسبة مساهمة وصلت الى 7ر23 بالمائة من الصادرات العالمية بإجمالي ما قيمته 1ر11 مليار دولار لكمية مقدارها 8ر32 مليون طن وبمتوسط سعر تصديري فاق المتوسط العام العالمي بمقدار 25 دولار ليبلغ سعر الطن التصديري 340 دولارا تلتها في المرتبة الثانية فرنسا لتستحوذ على 4ر14 بالمائة من اجمالي الصادرات العالمية من القمح بمتوسط سعر بلغ 332 دولارا للطن بهامش زيادة عن المتوسط العام بلغ 17 دولارا وحلت استراليا في المرتبة الثالثة لتساهم بنسبة 2ر12 بالمائة من اجمالي صادرات القمح العالمية وبمتوسط سعر تصديري بلغ 323 دولارا للطن بزيادة مقدارها 8 دولارات عن متوسط السعر التصديري العالمي. وأبرزت الدراسة أن الإمارات هي الوجهة الأولى بالنسبة لصادرات البرازيل من القمح الى العالم، والوجهة الخامسة بالنسبة لصادرات باكستان من القمح الى العالم. وبالنظر الى متوسط السعر التصديري للطن الواحد من القمح حسب اهم الدول المصدره للقمح نلاحظ أن هناك 4 دول تقوم بالتصدير بمتوسط سعر يقل عن المتوسط العام وهي الاتحاد الروسي أقل بمقدار 73 دولارا وأوكرانيا أقل بمقدار 54 دولارا والبرازيل أقل بمقدار 18 دولارا والأرجنتين أقل بمقدار 17 دولارا. وذكرت الدراسة ان التوقعات الأولية لمنظمة الأغذية والزراعة تشير إلى أن الإنتاج العالمي من القمح في عام 2013 سيبلغ 690 مليون طن، مسجلاً زيادة نسبتها 3ر4 في المائة عن عام 2012 ويصبح بالتالي ثاني أكبر محصول منذ عام 2011. وترجع هذه الزيادة المتوقعة في معظمها إلى اتساع الرقعة الزراعية في أوروبا استجابة لارتفاع الأسعار، وانتعاش المحاصيل في أعقاب انخفاض غلاتها إلى ما دون المتوسط في بعض البلدان خلال السنة الأخيرة، لا سيما في الاتحاد الروسي. وتشير التقديرات إلى زيادة نسبتها 3 في المائة في إجمالي المساحات المزروعة في الاتحاد الأوروبي وتحسن الظروف الجوية بشكل عام حتى الآن.. وبافتراض استقرار الظروف الجوية في فصل الربيع عند مستوياتها الطبيعية، يُتوقع اتساع مساحة زراعات القمح الإجمالية في الاتحاد الأوروبي وانتعاش الغلات مقارنة بمستويات السنة السابقة التي انخفضت بسبب الجفاف. ومن المتوقع أيضاً أن يشهد إنتاج القمح انتعاشاً قوياً في أوكرانيا في أعقاب اتساع المساحة المزروعة وتحسن الظروف الجوية. وتشير التوقعات إلى أن محصول القمح في آسيا في عام 2013 والذي سيبدأ جنيه اعتباراً من شهر أبريل سيكون مواتياً في معظمه في البلدان المنتجة الرئيسية. ومن المتوقع أن يسجل المحصول رقماً قياسياً كبيراً جديداً في الصينوباكستان، بينما تتجه الهند نحو جني محصول وفير آخر وفي المقابل فإن التوقعات في الولاياتالمتحدة ليست مواتية بنفس القدر نظراً لاحتمال هبوط معدل بقاء المحصول وانخفاض الغلات في مناطق السهول الجنوبية المتضررة من الجفاف الشديد خلال الأشهر الأخيرة. كما أنه من المتوقع أن تهبط أرصدة القمح العالمية بنسبة 9 في المائة " 15 مليون طن" عن السنة السابقة لتصل إلى 5ر162 مليون طن بالرغم من زيادة قدرها 6ر3 مليون طن مقارنة بالمستوى المتوقع في فبراير نتيجة لزيادة المخزون عن مستوياته المتوقعة في بداية الموسم في الاتحاد الروسي وأوكرانيا على أن التراجع خلال الموسم لا يزال ناجماً بالدرجة الأولى عن هبوط المخزون في كازاخستان والاتحاد الروسي وأوكرانيا.. بينما تشير التوقعات أيضاً إلى انخفاض المخزون في نهاية الموسم في أستراليا والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. ويتوقع عدم حدوث أي تغيير في المخزون العالمي المرحَّل من الحبوب الخشنة عن مستوياته التي بلغت 165 مليون طن في فبراير وبهذا المستوى يمكن للأرصدة العالمية أن تهبط بنسبة 6 في المائة "10 ملايين طن" عن مستويات بداية الموسم، حيث من المتوقع تخفيض مستوى الاحتياطي في كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بنحو 9 ملايين و3ر4 مليون طن على التوالي. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/جنا/مص/ع ا و