جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعوته لإسرائيل بوقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن الطريق الآن واضحة وجلية للتوصل إلى صنع السلام وهي طريق الشرعية الدولية. وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل تدشين الجلسة الأولى للمفاوضات المباشرة بين الجانبين في مقر الخارجية الأمريكية بواشنطن: إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها بوقف كافة النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار وبشكل كامل عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال التحريض. وشدّد الرئيس الفلسطيني على أن المفاوضات المباشرة يجب أن تقود خلال عام إلى اتفاق يصنع السلام العادل، سلام القانون الدولي والشرعية الدولية بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف: إن ما يشجع الفلسطينيين هو أن الطريق أمامهم واضحة للتوصل إلى صنع السلام وهي طريق الشرعية الدولية متمثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومواقف الاتحاد الأوربي ولجنة المتابعة العربية وهي مواقف تجسد بمجملها بالنسبة لنا الإجماع الدولي على مرجعيات وأسس وأهداف المفاوضات. وأوضح أن المفاوضات سوف تعالج جميع قضايا الوضع الدائم أي القدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين لكي يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي تم عام 1967 للأراضي الفلسطينية، ولكي تقوم دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، ووضع نهائي للصراع في الشرق الأوسط، يتحقق من خلاله الأمن والأمان للشعبين وكافة شعوب المنطقة. وعن مشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني، قال الرئيس الفلسطيني " إن مشاركتهما كانت هامة وقوية وتعبر عن إيمان الدولتين بالسلام لأنهما إضافة إلى باقي الدول العربية تعتبران أن السلام مصلحة حيوية ليس فقط للفلسطينيين والإسرائيليين بل لكل شعوب المنطقة وأيضا لأميركا". وأكد عباس أن منظمة التحرير الفلسطينية تشارك في هذه المفاوضات بنوايا صادقة وجدية مطلقة وبإصرار على إنجاز السلام العادل الذي يضمن الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني والحل العادل لقضية اللاجئين ويدشن عصراً جديداً في المنطقة. وكانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد دشنت في وقت سابق اليوم بواشنطن، المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.