رحبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الأحد بالنتائج النهائية للاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا. وقد أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما بنسبة المشاركة المرتفعة في الاستفتاء حول تعديل الدستور في تركيا. وفي السياق، أشار البيت الأبيض في بيان نشره عقب اتصال أجراه اوباما برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى أن الرئيس الأميركي "اقر بحيوية الديمقراطية التركية، التي تعكسها المشاركة في الاستفتاء". من جهتها، حيت المفوضية الأوروبية موافقة الأتراك على تعديل دستوري "يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح"، محذرة من انها ستتابع بانتباه تطبيقه من الناحية العملية. وقال المفوض المكلف شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي ستيفان فول ان نتيجة الاستفتاء "تظهر مواصلة المواطنين الأتراك التزامهم بالإصلاحات، في سبيل زيادة حقوقهم وحرياتهم". وأضاف فول في بيان: أن الاستفتاء يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، "في إطار جهود تركيا للإيفاء بالمعايير اللازمة لانضمامها" إلى الاتحاد الأوروبي. وفي برلين ، رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيستارفيللي بنجاح الاستفتاء الذي جرى في تركيا أمس حول تعديل الدستور. واعتبر فيستارفيللي نجاح الاستفتاء الذي صوت عليه البرلمان التركي وأيده بأغلبية أعضائه "خطوة إضافية مهمة على طريق تركيا الى أوروبا". واستعرض قائلا "ان حوارا مكثفا دار في تركيا على إجراءات التعديلات الدستورية وكذلك حول ما يتعلق بهيكلية وتجسيد توازن السلطة في الدولة التركية وهذا موضع ترحيبنا الشديد" مبينا في ذات الوقت ان عملية الإصلاحات هناك لم تنته بعد.. معربا عن تفاؤله في ان تكون عملية الإصلاحات في تركيا "متجهة ومنسجمة مع التطلعات الاجتماعية نحو الانفتاح". من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ان بلاده تجاوزت عتبة تاريخية نحو تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون بعد نجاح الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأضاف اردوغان خلال احتفاله مع جمع من انصاره في مدينة اسطنبول، ان مؤيدي الانقلابات العسكرية هزموا في هذا الاستحقاق السياسي. وأكد ان نجاح المشروع لا يحسب لحزب العدالة والتنمية الحاكم فقط بل لكل من ناصر هذه الخطوة. كما أعرب عن ارتياحه لتجاوز نسبة المشاركة المرتفعة في الاستفتاء. ومن المقرر ان تعلن اللجنة العليا للانتخابات اليوم الاثنين، النتائج الرسمية للاستفتاء الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 78 في المائة. وبحسب الفرز النهائي ل 99 في المائة من صناديق الاقتراع فقد صوت 58 في المائة لصالح التعديلات، فيما رفضها 42 في المائة. سبأ+ وكالات