قال رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام :" إن الإجتماع الإقليمي ال33 لرؤساء الجمارك في دول إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقا المنعقد حاليا بالعاصمة السعودية الرياض أكد أهمية الدورة التدريبية العربية المتعلقة بمكافحة التهريب المقرر عقدها فى اليمن خلال الشهر القادم لتدراس سبل ووسائل المكافحة وتبادل خبرات الدول فى الاقليم" . وأوضح زمام لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ان الإجتماع الذي يعقد خلال الفترة من 9 13 أكتوبر بحضور امين عام منظمة الجمارك العالمية أقر الوثيقة الخاصة بدور الجمارك فى عمليات الاغاثة إثر الكوارث الطبيعية وغيرها والتي يستوجب بسبب إدخال المعونات للنازحين جراء الكوارث. ولفت إلى أن مصلحة الجمارك اليمنية قد اكملت الوثيقة الخاصة بذلك بالتعاون مع المكتب الانمائي للامم المتحدة والوحدة التنفيذية للنازحين. وذكر زمام إن الإجتماع ال 33سيناقش العديد من الموضوعات المدرجة فى جدول اعماله ومنها الخطة التدريبية الاقليمية للجمارك فى الاقليم بمساعدة منظمة الجمارك العالمية وكذا جهود الادارات الجمركية فى الاقليم فيما يتعلق بمكافحة التهريب . وأشار رئيس مصلحة الجمارك إلى أن الاجتماع ال 28 لرؤساء ومدراء الجمارك فى الدول العربية الذي بدأ أمس بالرياض على هامش الإجتماع الإقليمي ال33 لرؤساء الجمارك في دول إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقاناقش التقرير المتعلق بأداء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والمقدم من الامانة العامة لجامعة الدول العربية والعوائق غير الجمركية التى حالت دون تطور التجارة البينية بين الدول العربية. وأضاف:" إن التقرير أكد بأنه وعلى الرغم من إزالة اغلب الحواجز الجمركية ومنها الخفض التدريجي للرسوم الجمركية الى 100 بالمائة فى بعض الدول الا ان ذلك لم يزيد من تحسن الاداء التكاملي بين الدول الأعضاء حيث لم ترتفع نسبة مؤشر التكامل الاقتصادي الذى يقوم على قياس نسبة الصادرات البينية الى اجمالى التجارة العربية الاجمالية عن 5 بالمائة عام 2009 مقارنة ب4ر8 بالمائة في العام 1998 والتي بدأ فيها تطبيق الاتفاقية" . وأشار إلى أن التقرير عزى ذلك الى ضعف القاعدة الانتاجية العربية وعدم اكتمال باقي البني الاساسية للمنطقة وممارسة العديد من الاجراءات المقيدة للتجارة.. مبيناً أن الاجتماع أقر فى هذا الشأن العمل على تقليل الاجراءات وتحمل السلطات الجمركية لمسؤليتها فى المنافذ وقال :" إن الإجتماع ناقش أيضا اتفاقية التعاون الجمركى العربي وآليات الاعداد وموعد قيام الاتحاد الجمركي وكذا مواصفات المنافذ الجمركية المؤهلة فى إطار الاتحاد الجمركي العربي الموحد ، واقر في هذا الصدد زيارة عدد من الدول المطبقة لنظام النافذة الواحدة الجمركية من قبل لجنة عربية وتلك الدول هى السعودية، مصر ، تونسالجزائر والمغرب ومن ثم الرفع بالمواصفات العربية الموحدة للمنفذ الجمركي والذى سيُعتمد ضمن الاتحاد الجمركي" . وتابع محمد زمام رئيس وفد اليمن المشارك في الاجتماع ال28 لرؤساء ومدراء الجمارك فى الدول العربية إنه قدم مداخلة حول المشاكل التي تواجة السلطات الجمركية من الانتقال الى الشريحة الثانية من الخفض التدريجي لاسباب فنية بحتة منها قيام بعض الدول بتقديم شهادة منشاء الكترونية غير معتمدة من قبل الامانة العامة. وتطرق إلى قيام مصلحة الجمارك اليمنية بتسجيل عدد من المخالفات لسلع غير عربية وتحمل شهادة منشأ عربية ووأن المصلحة قامت بتوثيق تلك المخالفات الى جانب عدم تنفيذ بقية المتطلبات ومنها انشاء صندوق مشترك لمساعدة الدول المتضررة ومنها اليمن لعدم وجود قاعدة انتاجية كبيرة مقابل زيادة فاتورة الاستيراد والتى وصلت العام 2009 لأكثر من 9 مليارات دولار فضلا عن أن اليمن بحكم موقعها تعتبر مقصداً نهائياً ولا يمكن المرور عبرها كترانزيت الى دول اخرى وخاصة فى المنافذ البرية. وكان رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام قد إلتقى والوفد المرافق له مدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي و مدير عام الجمارك العمانية العميد عيسي بن سعيد الكيومي و رئيس الجمارك المصرية أحمد فرج سعودى ومدراء الجمارك الكويتية والبحرينية والسودانية . جرى في تلك اللقاءات مناقشة العلاقات الجمركية بين اليمن وتلك الدول الشقيقة.