تجري الهيئة العامة لحماية البيئة ممثلة بوحدة الأوزون الوطنية الاستعدادات لإطلاق المسح الوطني للقطاعات المستهلكة لمواد الهيدروكلوروفلوروكربون المستنفدة للأوزون والذي يسبق مرحلة إعداد الخطة الوطنية بشأن التخلص التدريجي من هذه المواد خلال العقدين المقبلين. وتأتي هذه الإجراءات في إطار التزامات اليمن تجاه بروتوكول مونتريال، الذي يقضي بالتخلص من مواد الهيدروكلوروفلوروكربون نهائياً بحلول العام 2030م. وأوضح وكيل الهيئة المسؤول الوطني للأوزون المهندس فيصل جابر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الإجراءات المتخذة على هذا الصعيد، ستشمل إعداد وتدريب كوادر تقنية من مختلف محافظات الجمهورية، لتقوم بمهام نقاط الاتصال مع وحدة الأوزون إلى جانب الكوادر ذات الصلة في مكاتب الهيئة العامة للبيئة في المحافظات، وذلك على مهارة تصميم استمارات البحث، وإجراء المسح الميداني وشرح الجوانب الفنية المتعلقة بكل القطاعات المستهلكة لهذه المواد، بمساعدة خبير اليونيب. وأشار جابر إلى أن وحدة الأوزون الوطنية قد شرعت في الإجراءات الأولية لإعداد خطة التخلص المتكامل من مواد الهيدروكلوروفلوروكربون، مؤكدا إنها خطة طويلة المدى تستمر لمدة عقدين وفق الشروط والتزامات التخفيض التي يقضي بها بروتوكول مونتريال. واكد إن وحدة الأوزون الوطنية تجري مع خبير اليونيب المهندس أيمن الطالوني مراجعات للبرامج التي يتم تنفيذها حاليا بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة، وعلى الأخص ما يتعلق بمستوى تنفيذ المرحلة الثانية لخطة التخلص النهائي من مواد الكلوروفلوروكربون. من جانبه أشاد الخبير في برنامج المساعدة على الامتثال التابع لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة ال (يونيب ) المهندس أيمن الطالوني، المتواجد في اليمن حاليا لهذا الغرض و الذي يقوم أيضاً بزيارات استطلاعية لعدد من القطاعات المستهلكة لمواد الهيدروكلوروفلوروكربون في اليمن ، اشاد بمستوى التعاون القائم بين الهيئة العامة لحماية البيئة ممثلة بوحدة الأوزون الوطنية في اليمن وبين البرنامج . ووصف المهندس الطالوني هذا التعاون بالوثيق والعالي الكفاءة، سواء على صعيد تنفيذ التزامات اليمن تجاه بروتوكول مونتريال، أو على مستوى العمل في إطار الشبكة الإقليمية لدول غرب آسيا أو في اجتماعات الأطراف واللجان المتخصصة في إطار البروتوكول. وبشأن أهداف زياراته الميدانية للقطاعات المستهلكة لمواد الهيدروكلور وفلوروكربون في اليمن، اكد الخبير الدولي أن الزيارات الميدانية لمصانع التثليج التجاري، تهدف إلى الوقوف على استهلاكها من هذه المواد وتوفير مؤشرات ميدانية تساهم في إثراء محتوى الخطة، وتقدير احتياجات اليمن من الدعم التقني اللازم لإحلال بدائل صديقة للأوزون لهذه المواد.