كرمت شركة لينا للإنتاج الفني والإعلامي اليوم على رواق قاعة المركز الثقافي بصنعاء الشعراء الفائزين بجائزة "لينا للقصيدة الغنائية" في دورتها الأولى 2010 التي تنافس على مراكزها الأولى 35 شاعراً وشاعرة. وفاز بالمركز الأول للجائزة محمد الأبارة ، وحل في المركز الثاني الحارث بن الفضل ، فيما جاء احمد المعرسي ثالثا ، ويحيي الحمادي رابعا، وزين في المركز الخامس. وفي حفل تكريم الفائزين بالجائزة أشاد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح بجهود شركة لينا للإنناج الفني والإعلامي وإسهامها الفاعل في تشجيع الإبداع الثقافي في اليمن. وأكد أهمية إسهام شركات ومؤسسات القطاع الخاص في تنمية العمل الثقافي وقال " هذا ما نأمله ونتمناه من المؤسسات الخاصة التي كانت الى وقت قريب تدير ظهرها للنشاط الإبداعي وللمشاركة في تنمية الثقافة، وهو ما تقوم به وتتبناه المؤسسات والشركات في الشعوب المتقدمة إداركاً منها لواجبها وما تمليه عليها ضرورة الإرتقاء بمستوى مواطنيها علمياً وثقافياً". وأضاف الدكتور المقالح "ليس غريباً أن تقوم معظم الأنشطة الثقافية والعلمية في الدول المتقدمة على عاتق الأغنياء كالنوادي الثقافية والمتاحف وغيرها من وسائل رعاية الإبداع". وثمن مبادرة مؤسسة لينا بهذه الجائزة التي قال "إنها تضاف إلى المبادرة الكبرى التي تقوم بها مؤسسة السعيد في هذا المجال الحيوي والذي لا يعود بالنفع على أشخاص بعينهم وإنما لسائر أبناء هذا الوطن"، مهنئا الفائزين بالجائزة ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح ومزيد من التطور والإبداع. من جهته أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أهمية القطاع الخاص في الإسهام في التنمية الثقافية وإبراز الأغنية اليمنية وإعادة الاعتبار لمكانتها المرموقة واخراجها نحو الفضاء العربي الأوسع. وقال المفلحي "لاشك أننا ندرك جميعا ًكم كانت القصيدة الغنائية ولونها اليمني مؤثرة في مجتمعنا اليمني، ومجتمعه المحيط، وكم هي اليوم بحاجة إلى أن نعيد الى هذه الأغنية بهائها ومكانتها في مجتمعنا وفي مجتمع الجزيرة العربية قاطبة". ولفت الى أن الجهد الرسمي وحده لن يكون كافياً الى طموحات وصول الأعنية اليمنية الى الفضاء العربي الواسع، مؤكداً أهمية تظافر كافة الجهود الرسمية والشعبية والقطاع الخاص، والعمل على ايصال الأغنية اليمنية إلى ما كانت عليه سابقاً. فيما أشارت كلمة مدير عام شركة لينا للإنتاج الفني والإعلامي لينا العبدول التي القاها بالنيابة عصام القيس إلى أهمية القصيدة الغنائية، ودورها في الأرتقاء بالذائقة الفنية والإبداعية، وسمو الروح، باعتبار الكلمة الجميلة رفيقة النغم الجميل منذ الأزل. وأكدت بأن الجائزة التي نظمتها الشركة جاءت في محاولة لرد بعض الجميل للغة الجميلة، من خلال تكريم فرسان القصيدة الغنائية، لافتة الى ان جائزة القصيدة الغنائية تأتي ضمن جائزة محكمة تخطط الشركة لمنحها سنوياً للعمل الفائز في احد مجالات الشعر أوالقصة أوكتابة السيناريو. وثمنت جهود لجنة تحكيم الجائزة المكونة من شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح والشاعر الكبير عباس الديلمي والشاعر الكبير محمود الحاج، وكل من اسهم في انجاح هذه الفعالية. بدورهم شدى الشعراء الفائزون قصائدهم الفائزة بهذه الجائزة حيث استهل الشاعر محمد الأبارة قصيدته بعنوان "إلعب" تغنى فيها بتظاهرة خليجي 20 الذي تستضيفه اليمن في نوفمبر المقبل، وصدح الحارث بن الفضل بقصيدته "العيدية" تغنى فيها بأفراح العيد، ودارت قصيدة احمد المعرسي بعنوان "آهات الزيتون" حول أدب الطفل ، وحلقت قصيدة يحيي الحمادي بعنوان "معراج القلوب" في فضائل شهر رمضان المبارك، بينما جاءت قصيدة زين الضبيبي وطنية بعنوان " وطني " تغنى فيها بحب الوطن ووحدته. هذا وشمل برنامج الحفل تكريم الفائزين ولجنة تحكيم الجائزة، ونائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية الدكتور عبد الله ابوحورية، كما تم منح وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي درع شركة لينا تقديراً لدوره واسهامه في دعم الثقافة والاهتمام بالمثقفين والمبدعين.