حملت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء في الذكرى ال93 لوعد بلفور المجتمع الدولي المسئولية الأخلاقية والسياسية والأدبية تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من تغيير جغرافي وتشويه للإرث الحضاري الإسلامي والمسيحي العربي، وعدوان متواصل لاقتلاع الجذور. ووصف بيان صادر عن الجامعة العربية أرسل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخه منه وعد بلفور بأنه يشكل بداية المأساة الفلسطينية وفقدان العدالة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وأسس لصراع لا زال ممتداً منذ عقود طالت تداعياته المنطقة العربية حيث أعطى فيه من لا يملك حق إصدار لمن لا يستحق ، حيث صدر عن (آرثر بلفور) وزير خارجية بريطانيا إلى اللورد الصهيوني روتشيلد. وأوضح البيان أن الصراع المترتب على الوعد لا يزال يشكل المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم الدوليين، وكان سبباً رئيسياً في النكبة الفلسطينية عام 1948 وما صاحبه من عمليات اقتلاع للشعب الفلسطيني من أرضه وتشريد أكثر من 900 ألف فلسطيني من بيوتهم ومزارعهم وديارهم. وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ويعتبر اليوم الثاني من نوفمبر 1917 يوماً مشهوداً في تاريخ الشعب الفلسطيني خاصة والمنطقة العربية عامة، حيث أعلن وزير خارجية بريطانيا آنذاك اللورد بلفور وعداً لليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، وعداً ظالماً ممن لا يملك لمن لا يستحق". سبأنت