قال الدكتور هولجر هيجن من معهد الآثار الألماني "إن المعهد سيعمل على استكشاف آثار مدينة مأرب القديمة والسد القديم وكذا البحث والتنقيب عن الآثار في صرواح. بالإضافة إلى 16 موقعا في خولان، منها ستة مواقع تعود إلى العصر البرونزي وتشمل الكثير من الملامح الأثرية كالسدود والمزارات والمعابد". وأوضح عالم الآثار في الندوة الثقافية التي حضرها المحافظ نعمان دويد انه تم اكتشاف آثار في منطقة تنعم ومنها المدينة القديمة التي تحيط بها الجبال من جميع الجهات بالإضافة إلى اكتشاف سور كبير يمتد لأكثر من كيلو متر والكثير من الاكتشافات الأثرية التي تربط بين العصرين البرونزي والسبئي بالإضافة إلى السد القديم. واستعرض الألماني الأعمال التي قام بها المعهد الألماني للآثار في اليمن خلال ال 16 عام الماضية، ومنها البحث والتنقيب عن آثار مملكة سبأ في مأرب ومعبد اوام والمقابر التي يحتويها، بالإضافة إلى التعاون مع الهيئة العامة للآثار في الحفاظ على الآثار اليمنية القديمة في عدد من المواقع. كما استعرض الدكتور هيجن مراحل البحث الأثري في خولان. مشيرا إلى أن البداية كانت من العود عندما اكتشف المواطنون احد المعابد اليمنية القديمة في العام الماضي الذي يرجع تاريخه إلى الألف الأول قبل الميلاد، وان العمل يجري حاليا لاستكشاف الآثار في مناطق بدبده والاعروش والعرقوب للفترة ما قبل الإسلام، وأكد ضرورة التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار بين المواطنين والحد من ظاهرة العبث بالنقوش الأثرية في المنطقة. من جانبه استعرض أستاذ اللغة اليمنية القديمة بقسم الآثار جامعة صنعاء الدكتور محمد علي السلامي النقوش القديمة في المنطقة وفي منطقة تنعم وتنعمه والتي كانت تمتد من جبل اللوز وسنحان وحتى وادي سعوان الشمالي والأوسط وكذا النقوش التي تتحدث عن اقيال عرفت بأسماء بنو كباس وغيرها وتؤرخ النقوش المكتشفة في المنطقة منذ القرن السابع قبل الميلاد وتم عرض صور التوضيحية لتلك الاكتشافات والنقوش. حضر الندوة التي نظمها مكتب الثقافة بمحافظة صنعاء اليوم في بيت الثقافة بعنوان "الآثار اليمنية القديمة ونتائج المسح الأثري في خولان"، مستشار رئيس الجمهورية للآثار الدكتور يوسف محمد عبد الله وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبد الغني حفظ الله جميل ووكيل وزارة السياحة مطهر تقي وعدد من وكلاء المحافظة ومديرو المكاتب التنفيذية وطلاب قسم الآثار بجامعة صنعاء وجمع من المهتمين.