تدشن غداً الاثنين بمحافظة عدن فعاليات الملتقى الرابع للمبدعين الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب الذي تنظمه الأمانة العامة للجوائز. يهدف الملتقى على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نحو 600 شابا وشابة من كافة محافظات الجمهورية إلى تعزيز القيمة المعنوية للجائزة وترسيخ مفهوم تكريم الإبداع والمبدعين، والإسهام في تنمية قدرات الشباب وتطوير إبداعاتهم ومهاراتهم بما يؤهلهم للإسهام في خدمة التنمية، وكذا تشجيع المبدعين على تقديم المزيد من العطاء وإطلاق ملكاتهم الإبداعية ليسهموا في تطوير الحركة الثقافية والعلمية والفنية. ويسعى الملتقى إلى تأكيد رعاية القيادة السياسية واهتمامها المتنامي بشريحة الشباب بشكل عام والمبدعين بشكل خاص ، وفقاً لما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، وتجسيد وحدة المبدعين من شباب الوطن ، وتعزيز أواصر المودة والإخاء والتعاون بينهم. كما يرمي الملتقى إلى توفير بيئة ملائمة لعرض إبداعات الشباب وجديد أعمالهم في مختلف المجالات الأدبية والفنية والعلمية، ومنح الشباب المشاركين فرصة الالتقاء بالاختصاصيين والأكاديميين والاستفادة من ملاحظاتهم وخبراتهم، وترسيخ مفهوم تكريم الإبداع والمبدعين. وسيتم خلال فعاليات الملتقى تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب على المستوى النهائي في دورتها الحادية عشر 2009 . كما يتضمن فعاليات وعروض عدة لإبداعات الشباب في مختلف المجالات الثقافية والعلمية منها أمسيات قصصية وصباحيات شعرية ومعارض للابتكارات العلمية والفنون التشكيلية وعروض مسرحية بالإضافة إلى محاضرات توعوية ورحلات سياحية للتعريف الشباب المشاركين على أبرز معالم مدينة عدن . واعتبر وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس الأمناء لجوائز رئيس الجمهورية للشباب حمود عباد الدورة الحادية عشر للجائزة إضافة جديدة ونقلة نوعية عكست مستوى التطور المستمر والنجاح الكبير الذي حققته الجوائز عاما بعد عام نتيجة للرعاية الدائمة الدعم اللامحدود الذي يحظى بها الشباب من قبل القيادة السياسية. وأكد عباد أن الجائزة كان لها دور كبير في اكتشاف المبدعين والموهوبين وتنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم وتحفيزهم لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم. وأشار إلى ان الدورة الحادية عشر تميزت بمنح جائزة العلوم التطبيقية بفرع الهندسة لأحد الباحثين لاختراعه جهازا للإنذار المبكر للتنبيه من أخطار كوارث السيول المفاجئة في المناطق التي يندر فيها سقوط الأمطار. من جهته أكد أمين عام جوائز رئيس الجمهورية للشباب فؤاد الروحاني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الدورة الحادية عشر تميزت بمشاركة جميع محافظات الجمهورية للعام الثاني على التوالي. وأشار إلى أن عدد من تقدموا للمنافسة على نيل الجوائز في دورتها المنصرمة بلغ 996 متقدما منهم 275 فتاة ، أسفرت المنافسات التمهيدية في جميع محافظات الجمهورية عن تأهل 157 فائزا منهم 43 فتاة إلى المرحلة النهائية وفقا لقرارات لجان التحكيم في المحافظات التي وصل قوامها إلى 322 محكما. يذكر أن عدد الفائزين بالجوائز على مستوى الجمهورية في دورتها ال11 بلغ 12 شابا وشابة فازو في سبعة مجالات ، بينما حجبت الجائزة في مجالي العلوم الطبيعية ، والموسيقى لعدم ارتقاء الأعمال المتقدمة إلى مستوى الجائزة. حيث فاز بشير أحمد العيسي بجائزة القرآن الكريم مناصفة مع جهاد محمد أحمد ، وفاز محمد يحيى معيض بجائزة العلوم التطبيقية ، فيما نال مراد أحمد عيسى جائزة مجال الشعر مناصفة مع ميسون عبدالرحمن الإرياني ، وفاز هايل علي المذابي بجائزة القصة. فيما نالت أمريا إسماعيل الجولبي جائزة النص المسرحي مناصفة مع محمد عمر كويران ، وذهبت جائزة الفن التشكيل مناصفة بين هناء المهتدي ، وعمر أحمد العماري ، فيما فاز بجائزة الغناء مناصفة حسام ناصر صلاح ، ويوسف صالح البدري. وكانت جائزة رئيس الجمهورية للشباب أنشأت عام 1999م وخصصت لمن هم دون 30 عاما في تسعة مجالات هي القرآن الكريم وعلومه، الشعر، القصة، النص المسرحي، الفن التشكيلي، العلوم التطبيقية، العلوم الطبيعية، الغناء، والموسيقى. وتبدأ مراحل الجائزة عبر المحافظات بعد الإعلان عن فتح باب التسجيل للتنافس لنيلها بحيث تحدد كل محافظة الفائزين بالجائزة عبر لجان فرعية يرأسها محافظ المحافظة. وترفع جميع المحافظات بأسماء وأعمال الفائزين بالجائزة إلى الأمانة العامة بعد إقرارها عبر لجان تحكيم لكل لجنة فرعية، حيث يتم مراجعة وفرز الأعمال عبر لجان فنية متخصصة ورفع تقرير تفصيلي إلى مجلس الأمناء الذي يشكل لجان تحكيم للجائزة على مستوى الجمهورية.