بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، بهدم فندق "شيبرد" في حي الشيخ جراح في القدسالمحتلة، بهدف إقامة بؤرة استيطانية في موقع الفندق. وكانت حركة ''السلام الآن'' اليسارية الإسرائيلية كشفت النقاب في شهر يونيو الماضي عن بدء العمل بإقامة 20 وحدة استيطانية في فندق شيبرد في الشيخ جراح لحساب عرّاب الاستيطان في القدس المليونير اليهودي الأميركي ايرفينغ موسكوفتش. ولفتت ''السلام الآن'' حينها إلى ''أن المخطط الاستيطاني هو جزء من سلسلة استيطانية يجري المستوطنون العمل عليها في الأشهر والأسابيع الأخيرة، تشمل إخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، ومن ثم الدفع باتجاه إقامة مستوطنة جديدة على أنقاض المنازل العربية في المنطقة، وأيضاً تأجير أرض كرم المفتي إلى جمعية ''عطيرات كوهانيم'' الاستيطانية، وهو قرار معلق على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية التي تبحث في التماس من الفلسطينيين أصحاب الأرض، فضلا عن إقرار خطط إقامة مقر لجمعية (أمانه) الاستيطانية في حي الشيخ جراح بالقرب من المقر العام للشرطة الإسرائيلية''. وقالت الحركة اليسارية ''في حال تنفيذ هذه المشاريع فإنه سيعني عزل الشيخ جراح من خلال حزام استيطاني وفصل القدس القديمة وما يسمى الحوض المقدس''. يُذكر أن الموقع المُستهدف كان مقراً لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني، وكان العقار (فندق شيبرد) في العام 1980 تحت مسؤولية حارس أملاك الغائبين، الذي بدوره باع العقار إلى المليونير الأميركي ايرفينغ موسكوفتش، وفي الثاني من يوليو 2009، أقرت لجنة التراخيص المخطط وأصدرت رخصا لبناء 20 وحدة استيطانية في الموقع.