أتحفت مجلة دبي الثقافية قراءها في العدد (69) الصادر مؤخراً لشهر فبراير بكتاب جديد لشاعر اليمن وناقدها الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح ضمن سلسلة كتاب دبي الثقافية بعنوان "مرايا النخل والصحراء - قراءات في نصوص لشعراء من الجزيرة والخليج ". الكتاب الذي حمل رقم (49) ضمن سلسلة كتاب المجلة الشهري المجاني جاء في (270) صفحة من القطع الصغير تناول فيه الشاعر والناقد الكبير الدكتور المقالح قراءات نقدية لتجارب (47) شاعرا وشاعرة من شعراء الجزيرة والخليج العربي بما فيها اليمن التي تناول منها تجارب (13) شاعرا وشاعرة من اجبال مختلفة. واعتبر رئيس تحرير مجلة دبي الثقافية مدير عام دار الصدى الشاعر الإماراتي سيف المرى أن "مرايا النخل والصحراء" جديد كاتبنا المبدع الناقد والأستاذد.عبدالعزيز المقالح ، ومراياه هذه ليست مجرد انعكاسات للصور أو انكسارات للضوء،وإنما هي أكثر شفافية وقدرة من ذلك وأبعد رؤية وأجمل رؤى ، ولعله ليس بجديد أن يتحفنا الدكتور المقالح بهذا الإثراء اللغوي في سبر أغوار النص الشعري واقتحام مغلقاته ". واستطرد الشاعر المري في تقديم الكتاب:"وإن كانت الصحراء في مجملها عالما موحشاً وكونا خالياً إلا أن في واحات نخيل المعاني كفاية المستكفي والصحراء رغم قسوتها خلقت روح الشعر وأوجدتها ، والناظر إلى التراث الشعري العربي يجده نتاج تلك البيئة القاسية والمنطقة التي لا مكان فيها إلا لحياه المعاناة،ومن هنا يبدأ الشعر إذ انه يبدأ من المعاناة ، وكما تصهر النار الحجر لتخرج منه المعدن النفيس صهرت الصحراء العربية إنسانها وأنتجت منه ذلك المعدن الثرَّ من الشعر الضارب بجذوره في تربتها ، والمتسامق كتسامق نخيلها غيرالمعترف بالظمأ ووهج الحر . وقال المري : لقد أحسن الكاتب حين مد مجال البحث ليشمل جميع أنحاء الخليج والجزيرة العربية التي هي في الأصل كتلة حضارية واحدة كما في قطعة جغرافية واحدة تتأثر مدنها وحواضرها بكل مستجد فيها . واعتبر المري هذه الدراسة من الدراسات الثرية في شعر المنطقة وتستحق من الباحثين والدارسين جل اهتمامهم لها فيها من الفائدة التي تخدم الحركة الشعرية في المنطقة . فيما قال مدير تحرير مجلة دبي الثقافية الكاتب نواف يونس إن الدكتور المقالح منذ ديوانه الأول "لابد من صنعاء " مروراً ببقية دواوينه ومنها "أبجدية الروح " الذي يشكل نقطة تحول في رؤيته الشعرية والإبداعية لا يزال الدكتور عبدالعزيز المقالح يدعو إلى القصيدة الاجد التي بشر بها ودافع عنها كصيغة فنية متجددة منطلقا من أن كل عصر يكشف أشكاله الفنية ،والتي هي غير مقدسة ،وبالتالي يبقى البحث القصيدة الأكثر جدة أو بالأصح الأجد..لذا يظل شعره مفتوحا على نهر الزمن المتجدد. و أضاف: وكما قدم الدكتور المقالح خلال مسيرته النقدية المبرزة والتي كان من خلالها متابعا ومشاركا كوكبة من الشعراء في " البدايات الجنوبية"ونسبها إلى الشعر اليمني الشاب ، هاهو يقدم للقارئ العربي هذه النخبة من شعراء الجزيرة العربية واليمن والإمارات والبحرين والسعودية وعمان وقطر والكويت.. وهو كما يمجد الشعر يرى الأصوات الشعرية اكبر من أصوات الموت واليأس والعقم لذا فهو يقف أمام النصوص الإبداعية التي يتداخل معها نقديا موقفا بعيدا عن المفاهيم الثقليدية للنقد محبا للموهبة ومحفزا ومشجعا لها". وقدم الدكتور المقالح في هذا الكاتب تجارب أربعة شعراء من الإمارات وهي تجارب كل من: سيف المري، حبيب الصايغ ، ميسون صقر،احمد راشد ثاني. وقدم من البحرين تجارب: قاسم حداد ،علي عبدالله خليفة ،علي الشرقاوي،فريدرمضان، امين صالح ، حسين السماهيجي. وقدم من السعودية : محمد جبر الحربي،محمد زايد الالمعي، محمد الثبيتي، عبدالعزيزخوجه ، عبدالله الصيحان، علي بافقية ، عبدالله ثابت، عبد الرحمن الشهري،مسفر الغامدي... واخرون . وقدم من عمان: سيف الرحبي ، وسعيد بن عبدالله الدارودي. وقدم من قطر: سعاد الكواري وعلي اميرزا محمود. وقدم من الكويت: خالد سعود وسعدية مفرح واحمد السقاف. وقدم من اليمن 13 شاعرا : عبد الرحمن فخري ، حسن اللوزي ، محمد حسين هيثم، شوقي شفيق، احمد العواضي، محمد عبد السلام منصور، حسن عبد الوارث، عليالمقري، احمد الزراعي، سوسن العريقي، فتحي ابوالنصر، ابتسام المتوكل، محمدالشيباني. واهدى شاعر اليمن الكبير كتابه الى حفيدته الدكتورة بشرى احتفاء بمحاولاتها الشعرية الاولي والى الجيل العربي الجديد المتميز بلغته وبما قدمته للانسانية من روائع الابداع قديما وحديثا.