توالت ردود الافعال العربية والدولية اليوم السبت ، المرحبة بتنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن الرئاسة وتكليف المجلس الاعلى للقوات المسلحة بادارة شؤون البلاد. وأكدت ردود الأفعال العربية والدولية على احترام إدارة الشعب المصري .. مبدية ثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على إدارة شئون البلاد.. معربة في الوقت نفسه عن الأمل في عودة الاستقرار والنظام العام إلى مصر في أسرع وقت ممكن. ففي بغداد اعتبرت الحكومة العراقية تنحي مبارك عن الحكم خطوة في الاتجاه الصحيح مؤكدة ثقتها بان مصر بما فيها من كفاءات ستفرز قيادة تلبي طموحاته. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان ان "تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لانها تاتي في اطار الاستجابة لرغبة وإرادة الشعب في التغيير". واضاف "اننا على ثقة اكيدة بان مصر الشقيقة وشعبها العظيم بما لديه من خبرة وتاريخ عريق وكفاءات عالية سيفرز القيادة التي تلبي طموحاته وتحفظ لمصر امنها واستقرارها ومكانتها اللائقة بين دول العالم". وفي المنامة اكدت مملكة البحرين عن مساندتها واحترامها لخيارات الشعب المصري وما يصبو اليه فى مسيرته التاريخية من تطلعات وامال نحو التقدم والتنمية والازدهار . كما أكدت فى بيان نقلته وكالة الانباء البحرينية ثقتها بقدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على تثبيت الأمن والاستقرار وإدارة شؤون البلاد في هذه الفترة, والحفاظ على المكتسبات الوطنية واستمرار دور مصر القيادي في العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا الأمة . وفي الدوحة أعلنت دولة قطر أنها "تحترم إرادة الشعب المصري وتحيي جيشه". واضافت في بيان بثته وكالة الأنباء القطرية أمس الجمعة أن "نقل السلطة في مصر إلى المجلس العسكري الأعلى خطوة إيجابية وهامة". دولة الامارات العربية المتحدة أعلنت من جانبها عن دعمها لمصر وثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على إدارة شئون البلاد. واكدت في بيان بثته وكالة الانباء الاماراتية " ثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر على ادارة شئون البلاد في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الشقيقة الكبرى مصر بما يحقق لشعبها آماله وطموحاته " . وفي تونس ، أعربت الحكومة الانتقالية عن ثقتها "في قدرة مصر بفضل كفاءات أبنائها ووعيهم الوطني على تخطي هذه المرحلة البارزة من تاريخها بكل أمان واقتدار واستعادة قوتها وعافيتها ومكانتها المتميزة على الساحتين الاقليمية والدولية". وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان بثته محطات التلفزة التونسية إن الحكومة الانتقالية تلقت "ببالغ الارتياح الاعلان عن تخلي الرئيس محمد حسني مبارك عن منصب رئاسة الجمهورية وانتقال صلاحيات السلطة الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية". وثمن البيان "الروح الوطنية العالية التي أبداها الجيش المصري والدور الكبير الذي قام به في حماية مصر وأبنائها خلال الفترة العصيبة التي مرت بها". وفي السياق ذاته، أعلن السودان احترامه لخيار وإرادة الشعب المصري وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقرار والسلام. وقالت وزارة الخارجية في بيان أصدرته مساء الجمعة، إن انتقال السلطة السلمي إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة "يعبر عن إرادة وطنية خالصة نرجو أن تفضي إلي تحقيق التطلعات المشروعة للشعب المصري". وعبر السودان عن تطلعاته الأكيدة بأن يكون هذا التغيير الشعبي "صفحة جديدة في تاريخ مصر الحديث لتحقيق الرفاه الاقتصادي والاستقرار السياسي والاجتماعي، وإرهاصا حقيقيا لعودة مصر لأداء دورها الطبيعي الريادي في المنطقة، وتجديد التلاحم والتوافق العربي والإسلامي". وفي بيروت أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم عن إرتياحه لمسار التطورات في مصر نحو ايجاد حلول تعيد الاستقرار والهدوء وتحقق طموحات الشعب المصري وتطلعاته. كما أعرب سليمان في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عن امله في ان يتم استكمال الخطوات المقبلة بما يؤدي الى اعادة انتاج السلطات الدستورية المسؤولة التي ترعى البلاد وابناءها ومصالحهم وفق معايير الحرية والديمقراطية التي ينص عليها الدستور وتحميها القوانين. إلى ذلك أعلنت الحكومة الجزائرية اليوم تمسكها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية انه "في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها الشقيقة مصر تؤكد الجزائر بقوة تمسكها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري". وفي الأردن أعرب وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان عن اعتقاده بأن خروج الشعب المصري المطالب بالتغيير خلال الأسابيع الماضية "هو مشهد تاريخي لا يمكن ان يتكرر". وأضاف العدوان، في حديث للتلفزيون الأردني ليلة الجمعة، أن الشعب المصري حقق أهدافه وحقق الشعارات التي رفعها من اجل التغيير. وقال العدوان "نحن نتمنى في هذه المرحلة أن تستعيد مصر هدوءها واستقرارها وتتجاوز هذه المرحلة لبناء مصر الجديدة، مصر التي تعبر عن شعبها وحرية شعبها وكرامته". وأضاف "نحن واثقون أن الجيش المصري نال طوال هذه الأحداث ثقة الشعب المصري ونتمنى له أن يتجاوز هذه المرحلة نحو بناء الديمقراطية والحفاظ على مؤسسات مصر ودور مصر المركزي ونتمنى لمصر الأمن والاستقرار والتقدم دائما". من جانبها أعربت موريتانيا عن سعادتها للنهاية المتحضرة التي آلت إليها الأمور في مصر، مؤكدة أنها تابعت باهتمام الأحداث الأخيرة، كما تشاطر الشعب المصري أفراحه، وتعزيه في شهدائه الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل استقرار ورفاهية مصر وشعبها. وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان لها ليلة الجمعة، إن موريتانيا "عبر عن ثقتها في أن مصر ستستمر في لعب دورها المحوري والتاريخي على الأصعدة الإسلامية والعربية والإفريقية. كما هنأت المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على استجابته لمطالب وتطلعات الشعب المصري التي عبر عنها بأسلوب سلمي. من جهة آخري وصل إلى القاهرة اليوم منسق العلاقات المصرية الليبية أحمد قذاف الدم في أول زيارة لمسؤول عربي لمصر بعد تنحي مبارك عن منصبه وقيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وسيجري قذاف الدم خلال زيارته مباحثات مع قادة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك حيث يسلمه رسالة من القذافي كما يجري مباحثات مع عدد من الشخصيات المصرية حول تطورات الاوضاع في مصر . وفي سياق ردود الأفعال الدولية .. اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الليلة الماضية ب"شعب مصر" ودعا الجيش الى ضمان عملية انتقالية "تتصف بالصدقية" الى الديموقراطية. وقال اوباما في خطاب رسمي في البيت الابيض بعد ساعات على استقالة مبارك وتسليمه السلطة الى الجيش " شعب مصر قال كلمته واسمع صوته، ومصر لن تعود ابدا كما كانت". واضاف الرئيس الاميركي ان "الرئيس مبارك استجاب باستقالته لارادة التغيير لدى المصريين".. وقال ان "المصريين قالوا بوضوح انهم لن يقبلوا بشيء غير ديمقراطية فعلية"، منبها الى ان مصر تنتظرها "ايام صعبة". وفي بكين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم السبت ان الصين تأمل في عودة" الاستقرار والنظام العام في اسرع وقت ممكن" الى مصر، غداة تنحي مبارك. وقال ما تشاوتشو ان "الصين تأمل ان تساعد الحوادث الاخيرة مصر على اعادة الاستقرار الوطني والنظام العام اليها في اسرع وقت ممكن".. مؤكدا ان "مصر دولة صديقة للصين ، والصين تعتقد ان العلاقات المصرية الصينية يمكن ان تبقى سليمة ومستقرة". من جانبه، اشاد الرئيس الفلبيني بينينو اكوينو الثالث بالانتفاضة الناجحة في مصر.. وقال " تكشف قوة الشعب المصري على التغيير أن الطموحات من أجل مجتمع أكثر حرية ونزاهة عالمية. ان الشعب الفلبيني يرحب بالحل السلمي نسبيا للازمة السياسية في مصر". وأضاف "نقف متضامنين مع مصر وكافة من يتوقون الى تغيير سلمي هادف". فيما رحبت الهند بتنحي مبارك واعربت عن أملها بان يكون هناك انتقال سلمي للسلطة لإقامة الحكم الديمقراطي الرشيد. وقال وزير الشئون الخارجية اس ام كريشنا" نرحب بقرار الرئيس مبارك بالتنحي نزولا على رغبات شعب مصر". وأضاف " نرحب ايضا بالتزام المجلس الاعلي للقوات المسلحة بضمان انتقال سلمي للسلطة وفق جدول زمني محدد لإقامة أطار مفتوح وديمقراطي للحكم الرشيد". وفي سول دعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إلى تحقيق سلام واستقرار في مصر. وقال المتحدث باسم الوزارة شو بيونج-جاي في بيان "نتوقع أن يقود الوضع في مصرإلى انتخابات نزيهة وحرة كما يأمل الشعب". وأضاف " نحترم قرار الرئيس مبارك بالاستقالة. ستعمل حكومتنا عن كثب مع الحكومة والشعب المصري للوصول بعلاقاتنا القائمة على التعاون الودي مع مصر إلى مستوى آخر". وفي بروكسل أشاد مجلس البرلمان الاوربي اليوم بقرار تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن منصبه.. معتبرا الحدث "لحظة تاريخية للحرية والديمقراطية". وقال زعيم المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوربي غي فيرهوفستات في البيان الصادر عن أعضاء البرلمان ان "الشعب المصري استطاع الحصول على هدفه وهو الحرية والديمقراطية". وذكر رئيس حزب الشعب الأوربي في البرلمان الاوربي جوزيف داول ان "تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه هو بداية الانتقال السلمي لمصر الى ديمقراطية تعددية وحكومة جيدة مع مراعاة حقوق الإنسان وفقا لتطلعات الشعب المصري". وقال نائب رئيس البرلمان الأوربي ادوارد ماك ميلان سكوت ان "مصر يمكنها الان بناء قيادة اكثر اعتدالا في العالم العربي في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان".. مضيفا ان "مستقبل المنطقة تحكمه مبادئ العدل والحرية والامل". فيما طالبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون الجيش المصري بالترتيب السريع لإجراء انتخابات. وقالت أشتون في مقابلة مع مجلة /دير شبيجل/ الألمانية في عددها الصادر اليوم:" أتوقع ممن لديهم السلطة الآن أن يضعوا خطة باستعداداتهم لذلك للانتخابات". وشددت المسؤولة الأوربية على ضرورة "ألا تستغرق المرحلة الانتقالية الضرورية أكثر من عدة أسابيع أو عدة أشهر على أقصى تقدير". وفي السياق ذاته أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سعادتها بالتطورات السياسية الأخيرة في مصر، وقالت "كلنا شهود على تحول تاريخي شهدته مصر". وفي باريس حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مصر على اتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات حرة بعد تنحي الرئيس مبارك..داعيا السلطات الجديدة إلى اتخاذ خطوات تؤدي إلى إقامة مؤسسات ديمقراطية من خلال انتخابات حرة وشفافة. ووصف ساركوزي قرار مبارك بالتنحي بأنه "شجاع وضروري" في لحظة تاريخية لمصر. وليس بعيدا عن موقف باريس، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى تحرك نحو الحكم المدني في إطار عملية انتقال تجعل مصر "منفتحة وديمقراطية وحرة". وقال كاميرون "لدى مصر فرصة ثمينة فعلا لكي يكون لديها حكومة تلم شمل البلد وكأصدقاء لمصر وللشعب المصري فإننا مستعدون للمساعدة بأي وسيلة تكون في مقدورنا". إلى ذلك دعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف المصريين إلى العيش في سلام وتناغم" بين الأديان وذلك في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها مصر وانتهت بتنحي الرئيس حسني مبارك. وأعرب ميدفيديف في بيان نشر اليوم في موسكو عن أمل بلاده في أن تتم العملية الديمقراطية في مصر في أسرع وقت مع إقامة انتخابات نزيهة. وأكد ميدفيديف في البيان أن "وجود مصر قوية وديمقراطية هو عنصر مهم لعملية السلام في الشرق الأوسط". وفي الشأن ذاته دعت الاممالمتحدة على لسان أمينها العام بان كي مون السلطة الانتقالية في مصر الى رسم طريق واضح يضمن مشاركة جميع الأطراف في انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية تؤدي إلى حكم مدني. وجدد الامين العام في تصريحات صحفية الليلة الماضية الدعوة بعد تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه، لانتقال شفاف ومنظم وسلمي للسلطة في مصر، بشكل يلبي التطلعات المشروعة للشعب المصري. وأضاف " من المهم للغاية خلال هذه العملية احترام حقوق الإنسان والحريات المدنية احتراما كاملا وضمان إجراء حوار حقيقي وشامل". وأشاد أمين عام الأممالمتحدة بشعب مصر للطريقة السلمية والشجاعة والمنظمة التي مارس من خلالها حقوقه المشروعة. وفي انقرة دعت تركيا اليوم الى إجراء "انتخابات حرة ونزيهة" إثر تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "نامل في ان ينقل المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية سلطاته في اقرب مهلة الى الادارة الجديدة التي ستنبثق عن انتخابات حرة ونزيهة". وفي إيطاليا أعرب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن الأمل في مواصلة التحول بشكل سلمي ومنظم في مصر من خلال الحوار البناء بين المؤسسات والمجتمع المدني في سبيل وضع نظام ديمقراطي جديد وتنفيذ الالتزامات الدولية لمصر التي تعتبرها ايطاليا ذات دور حاسم في تحقيق الاستقرار الإقليمي . وأكد فراتيني في تصريح نقلته وكالة الانباء الايطالية اليوم على الصداقة العميقة التي تكنها إيطاليا لمصر وشعبها..معتبراً ان تسليم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تطور مهم للشعب المصري ولتطلعاته المشروعة الديمقراطية . من جانبه رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي(الناتو) أندرس فوغ راسموسنبقرار الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي عن منصبه. وقال راسموسن في بيان له "دعونا باستمرار للقيام بانتقال سريع ومنظم وسلمي إلى الديمقراطية واحترام التطلعات المشروعة لشعب مصر". واضاف "وعلى المدى الطويل لا يمكن للمجتمع أن يهمل إرادة الشعب.. الديمقراطية تعني أكثر بكثير من مجرد حكم الأغلبية وهذا يعني أيضا احترام الحرية الفردية وحقوق الإنسان وسيادة القانون". واختتم راسموسن بيانه بالتأكيد أن "مصر شريك مهم ولها قيمتها في الحوار المتوسطي وهي دولة محورية في المنطقة.. وأنا واثق بأن مصر ستستمر في أن تكون قوة للاستقرار والأمن. وفي النمسا رحب وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبيندل ايغر اليوم بتنحي مبارك عن منصبه معتبر اياه "خطوة مهمة على طريق تحقيق ديمقراطية جديدة". وقال شبيندل في بيان له انه يتعين الآن الشروع وبشكل سريع في اجراء حوار حقيقي مع كافة قوى المجتمع للتمهيد للاصلاحات الديمقراطية والانتخابات الحرة مناشدا الجهات المعنية بمصر بالتحلي بما وصفه بالعقلانية والتقدير السليم عند بدء المفاوضات الخاصة بوضع نظام سياسي جديد. ................//يتبع سبأ- وكالات