يعقد مجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء اجتماعا لبحث الاوضاع في ليبيا التي تشهد تظاهرات احتجاجية ضد النظام. ويأتي اجتماع مجلس الامن الذي حدد موعده في الساعة (14،00 تغ) بعد يوم من اتصال هاتفي اجراه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم أمس الاثنين بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، دعاه فيه الى وقف اعمال العنف في ليبيا . وقال بان كي مون، انه حث خلال الاتصال الهاتفي الذي استمر اربعين دقيقة، القذافي البالغ من العمر (68 عاما) "على ضبط النفس". وقال بان كي مون "لقد حثثته على احترام حقوق الانسان وحرية التجمع والتعبير بشكل تام". واضاف "دعوته بالحاح ايضا على وقف العنف ضد المتظاهرين، وشددت بشكل قوي على اهمية احترام حقوق الانسان للمتظاهرين". ويعقد الاجتماع بطلب من نائب السفير الليبي في الاممالمتحدة ابراهيم الدباشي الذي سحب دعمه للقذافي، كغيره من كبار الدبلوماسيين الليبيين الاخرين سواء في الاممالمتحدة او في هيئات وسفارات اخرى في العالم. وكان الامين العام للامم المتحدة قد أعرب لمجموعة من الصحافيين الذين تحدث اليهم في لوس انجلوس بعيد اصدار اعلانه، عن "صدمته" حيال ورود انباء تفيد بان قوات الامن الليبية اطلقت النار على المتظاهرين من طائرات حربية ومروحيات. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيرسكي ان "مثل هذه الهجمات على المدنيين ستشكل في حال تاكدت انتهاكا خطيرا للقانون الانساني الدولي وسيندد بها الامين العام باشد العبارات". واشار المتحدث الى ان بان كي مون "يدعو مرة جديدة الى وقف العنف فورا"، مؤكدا انه اجرى اتصالات مع الدول الكبرى بشان الازمة الليبية. كما دعا الامين العام للامم المتحدة في حديثه مع القذافي الذي يتولى رئاسة ليبيا منذ عام 1969م، الى وقف العنف "فورا" وبدء حوار موسع مع المعارضة. ومن الواضح ان الاحتجاجات في ليبيا هي الاكثر دموية بين موجة التظاهرات الشعبية التي تجتاح الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتي تسببت حتى الان في سقوط الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وبحسب وتقديرات مجموعات حقوقية دولية لعدد الليبيين الذين سقطوا خلال هذه التظاهرات فان عددهم يقدر بحوالى 400 قتيل . سبأ وكالات