قال العقيد معمر القذافي بان لا منصب له حتى يتنحى عنه، وانه سيموت شهيدا في بلده ، وتوعد الزعيم الليبي الذي يواجه ثورة شعبية عارمة تطالبه بالتنحي وسقوط نظامه ، توعد بالحرب حتى النهاية. ويضيف انه لم يستخدم القوة حتى الان ولكنه قد يستخدمها اذا دعت الحاجة. ياتي هذا في الوقت الذي قالت محكمة الجنايات الدولية ان عدد شهداء الثورة الليبية تعدو حاجز ال600 شهيد ، وشهد القمع العنيف للمتظاهرين الليبيين عمليات قتل في الشوارع قام بتنفيذها اتباع القذافي من المرتزقة الافارقة والعناصر التابعة لنظامه. واعتبر العقيد القذافي ان الاحتجاجات هي "تقليد لما جرى في مصر وتونس"، وأن "القتلى هم من الشرطة والجنود والشبان وليس المحرضين"، الذين قال إنهم مأجورون يتحركون بأجندات خارجية. وقال القذافي عيب تقودو الشباب الى الشوارع عيب .. المفروض تربوهم وتعلموهم لكي يفيدو المجتمع ويطلعوا فنيين. واستشهد القذافي بمثال دلل فيه على ان الشباب الذين يتظاهرون ضده لا يمثلون الشعب الليبي وقال القذافي الثورة الشعبية هي ثورتنا نحن التي قمنا بها .. وقال القذافي المطلوب تسليح الاسلحة التي مع المتظاهرين فورا .. وقال القذافي انه محارب بدوي جاء بالمجد الى الليبيين، وان صورة ليبيا شوهت امام العالم، بسبب الاحداث الاخيرة. واضاف القذافي، الذي بدا غاضبا ملوحا بقبضته مرارا، ان "الثورة معناها التضحية الى نهاية الزمن". كما تعهد القذافي بمواجهة المحتجين المطالبين بتنحيته، او الموت "شهيدا"، وانه "لم يستخدم القوة بعد"، وانه سيستخدمها عند الحاجة، حسب وصفه.
ودعا القذافي مؤيديه الى الخروج في الشوارع الاربعاء ومواجهة المحتجين، الذين وصفهم بانهم "جرذان، وعصابات، ومرتزقة"، ولا يمثلون الشعب الليبي، مناشدا مناصريه الى تذكر الانجازات التي تحققت خلال عهده. وقال ان المحتجين يريدون تحويل ليبيا الى دولة اسلامية او "افغانستان جديدة". واضاف انه لم يصدر الامر باستخدام السلاح، ولو فعل حينها "سيحرق كل شيء، ونح قبائل مسلحة وبامكاننا التمرد، وهذا يقودنا الى حرب اهلية". على الصعيدين الاقليمي والدولي أعلنت كل من جامعة الدول العربية والأممالمتحدة عن عقد اجتماعيين طارئين، منفصلين، لبحث الأوضاع المتفاقمة في ليبيا بعد اندلاع الاحتجاجات الواسعة ضد نظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت الجامعة العربية إنها ستعقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين في القاهرة في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرا بتوقيت جرينتش) من الثلاثاء. وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مجلس الأمن الدولي سيبحث الثلاثاء الأزمة في ليبيا بناء على طلب من نائب السفير الليبي لدى الأممالمتحدة. وقال كذلك إنه تحدث مع الزعيم الليبي القذافي لمدة 40 دقيقة وحثه على ضبط النفس و"وضع حد أعمال العنف ضد المتظاهرين". وستكون تلك هي المرة الاولى التي يجتمع فيها مجلس الأمن الدولي بشأن موجة الاحتجاجات التي تجتاح المنطقة العربية. وأوضح ابراهيم الدباشي نائب السفير الليبي في الأممالمتحدة في حديث لبي بي سي قائلا إنهم سيطالبون المجلس بإصدار بيان بشأن الأوضاع في ليبيا.