اختتمت بالمركز الثقافي العربي السوري بصنعاء اليوم فعاليات المعرض الحرفي الثقافي للمرأة الريفية بعنوان "تهامة اليمن وشرق سوريا انموذجاً". وأكد وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي في كلمته بحفل الاختتام ، أهمية تطوير مستوى الاداء في الجمعيات الحرفية بما يضمن تسويق منتجاتها وفقاً لاحتياجات السوق مع الحفاظ على اللمسة التراثية المميزة للحرف اليدوية باعتبارها المقوم الاساسي للموروث المادي.
ولفت الوزير المفلحي الى ضرورة الاهتمام بالموروث الحرفي وتكاتف جهود الجميع بما يلبي احياء المورورث الحرفي ، مبيناً ان وزارة الثقافة وبناء على توجيهات رئيس الوزراء قامت بشراء منتجات المعرض بمبلغ مليوني ريال في اطار تشجيع الجمعيات العاملة في هذا القطاع.
من جانبه اشاد سفير الجمهورية العربية السورية بصنعاء عبدالغفور صابوني بما تضمنه المعرض من مشغولات يدوية جسدت ابداع المرأة الريفية والتي تعد جزء من الهوية الثقافية. وأشار الى ما يمتلكه اليمن من موروث تراثي وحضاري ضارب في اعماق التاريخ ، لافتاً الى اهمية دعم ورعاية هذا القطاع بما يكفل استمراره في ظل السوق التجاري المفتوح. بدوره اوضح رئيس مجلس ادارة مؤسسة الغزل والنسيج محمد حاجب الجهود المبذولة لإعادة المؤسسة الى دورها الريادي والتنسيق مع الجمعيات والاسر المنتجة لرعايتها ودعمها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بما يكفل تفعيل دورها في تغطية احتياجات منطقتها من الستائر والزي المدرسي الى جانب المشغولات اليدوية. وفي ختام الحفل كرم وزير الثقافة والسفير السوري المشاركين في المعرض والداعمين والمساهمين في انجاحه.تخلل الحفل قصيدتان شعريتان للشاعرتان وفية العمري وخولة البرعي. وكان المعرض الذي استمر خمسة ايام ونظمه المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) ومجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني وجامعة الحديدة والجمعيات الحرفية النسوية بمحافظة الحديدة، وعقد تحت شعار"اشعال شمعة خير من لعن الظلام" قد اشتمل على معروضات حرفية تراثية للمرأة الريفية في اطار تنمية الوعي بالموروث الشعبي والمشغولات الحرفية والاسهام في النهوض بإبداعات المرأة الريفية .