أكدت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، على حرمة المظاهرات، مشيرة إلى أن الأسلوب الشرعي الذي يحقق المصلحة ولا يكون معه مفسدة هو المناصحة وهي التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم إحسان . ونبهت الهيئة في بيان اصدرته اليوم الأحد الى أن الإصلاح والنصيحة لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعة مشيرة إلى أن هذا ما قرره علماء هذه البلاد قديما وحديثا من تحريمها والتحذير منها. وأكد البيان أهمية اضطلاع الجهات الشرعية والرقابية والتنفيذية بواجبها كما قضت بذلك أنظمة الدولة وتوجيهات ولاة أمرها ومحاسبة كل مقصر.. مشيرا إلى أن ما يجري في هذه الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم يقتضى المحافظة على الجماعة التي هي من أعظم أصول الإسلام وهو مما وصي به النبي صلى الله عليه وسلم به في مواطن عامة وخاصة. ولفت إلى عظمت الوصية باجتماع الكلمة ووحدة الصف إلا لما يترتب على ذلك من مصالح كبرى وما يترتب على نقيض ذلك من مفاسد.. داعيا الجميع إلى بذل كل الأسباب التي تزيد من اللحمة وتوثق الألفة، محذرا في الوقت نفسه من كل الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك. وشدد البيان على وجوب التناصح والتفاهم والتعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان والجور والبغي وغمط الحق ، محذرا من الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة. كما أكد البيان أن الأمة في هذه البلاد جماعة واحدة متمسكة بما عليه السلف الصالح وتابعوهم وما عليه أئمة الإسلام قديما وحديثا من لزوم الجماعة والمناصحة الصادقة، مشيرا الى أن المملكة العربية السعودية التي حافظت على الهوية الإسلامية لم ولن تسمح بأفكار وافدة من الغرب أو الشرق تنتقص من هذه الهوية أو تفرق هذه الجماعة .