فشل الاتحاد الاوربي صباح اليوم الثلاثاء في التوصل الى اتفاق يقضي بفرض عقوبات مالية ضد ليبيا، بسبب تساؤلات اثارتها مالطا بشأن صندوق سيادي ليبي (هيئة الاستثمار الليبية). ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين اوربيين قولهم ان "المباحثات مستمرة للتوصل الى حل لطمانة المالطيين الذين ابدوا تحفظات منعت تبني عقوبات جديدة بحق ليبيا". وتوقع الدبلوماسيون ان يتم معالجة الموضوع خلال ساعات، مؤكدين ان ما اثارته مالطا من اسئلة بشأن اثار تجميد ارصدة الهيئة الليبية على الشركات الاوروبية وخصوصا المالطية، هي "مشكلة صغيرة" . وبهدف التغلب على مخاوف مالطا هذه بحلول نهاية اليوم يناقش خبراء من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي القضية على أمل في التغلب على مخاوف مالطا التي تريد من ذلك أن تعرف ماهية التداعيات غير المباشرة" على الشركات الأوروبية التي استهدفت الشركات الليبية بين حاملي الأسهم لديها" . فيما تستعد حكومات الاتحاد الأوروبي للإعلان عما إذا كانت لديها شكوك إزاء تجميد الأصول التي يحتفظ بها الاتحاد لمجموعة من الشركات المالية الليبية من بينها هيئة الاستثمار الليبية التي لديها مصالح في العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومن المتوقع ات تحذو الشركات الاوروبية حذو مجموعة "بيرسون" البريطانية ناشر صحيفتي "فاينانشيال تايمز" و"إكونوميست" والتي جمدت بالفعل من حسابها الخاص الحصة المقدرة بنحو 27ر3 بالمئة من رأس مالها المملوك لهيئة الاستثمار الليبية. وتضاف العقوبات الجديدة التي يمكن ان تدخل حيز التنفيذ في الوقت المناسب مع قمة القادة الاوروبيين المقررة الجمعة في بروكسل في حال التوصل الى حل لتجاوز تردد مالطا، الى سلسلة من العقوبات التي تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي . وقد تطال العقوبات الجديدة التي يجري التحضير لها خمس "كيانات اقتصادية ليبية "من بينها هيئة الاستثمار الليبية التي يمتلك الصندوق 3ر27 % من اسهم مجموعة النشر البريطانية بيرسون قامت الحكومة البريطانية بتجميدها. وتساهم هيئة الاستثمار الليبية التي هي عبارة عن صندوق سيادي ليبي يدير عائدات نفط ليبيا ،في العديد من الشركات الاوروبية الكبرى، حيث تمتلك اكثر من 2ر5 % من اسهم البنك الايطالي يوني كريدي، في حين اشترت اسهما في مجموعة صناعة الطيران والدفاع الايطالية فينميكانيكا وفي نادي يوفنتوس الايطالي. وكان الاتحاد الاوربي قد تبنى نهاية شهر فبراير المنصرم حظرا على الاسلحة والمعدات التي يمكن ان تستخدم في عمليات القمع علاوة على تجميد ارصدة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي و25 مسؤولا ليبيا آخر، في الوقت الذي تدفع فيه العديد من العواصم الاوربية ومنها باريس وبرلين، باتجاه تكثيف العقوبات الاوروبية على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي . سبانت