دعا العلماء والخطباء والمرشدين بمحافظة إب كافة أطياف القوى السياسي إلى التحاور فيما بينهم والرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لحل الأزمة الراهنة التي تشهدها الساحة الوطنية لتجنيب الناس الفتن والدمار. وأشار أكثر من 1500 عالم وخطيب ومرشد في بيان صدر عنهم في ختام لقائهم الموسع الذي نظمه اليوم مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة تحت شعار " دور المسجد في وحدة الأمة " إلى ضرورة تلاحم أبناء الشعب اليمني، مستنكرين أعمال الفوضى واللجوء إلى التخريب والقتل. وفيما أكدوا أنهم مع الشرعية الدستورية، فإنهم في نفس الوقت دعوا كل القوى إلى التمسك والتوحد ونبذ الفرقة والشتات والعمل بالنهج السليم من أجل حل الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد. لافتين إلى أن الأعمال التي تشهدها البلاد حاليا تخالف كتاب الله وسنة رسوله، وتزيد من الفرقة، وأنها خروج عن طاعة ولي الأمر برفضهم المبادرات لشق الصف الوطني. وتحدث العلماء والخطباء والمرشدين عن دور المسجد في توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم لما فيه مصلحة المواطن والوطن. وكان أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين علي الورافي أشاد في مستهل افتتاح اللقاء بدور العلماء ومواقفهم في ترسيخ الوعي الوطني وتوحيد الأمة، مؤكدا بأن اجتماع علماء وخطباء ومرشدي المحافظة دليل على المسؤولية التي تقع على عاتقهم. فيما أشار مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عبد اللطيف المعلمي بأن اللقاء هدف إلى جمع الناس على كلمة واحدة وتعميق المحبة والتسامح والتعاون والتراحم بين أبناء اليمن ونبذ التعصب والفرقة وتمزيق المجتمع. مؤكداً على رسالة المسجد السامية ودورها في نشر الواجب الوطني والاصطفاف إلى خلف القيادة الشرعية. إلى ذلك قال فضيلة الشيخ عبد الله الحميدي بأن علماء اليمن أجمعوا على محاربة الفتنة والوقوف مع ولي الأمر، موضحا بأن رسالة العلماء مسموعة في المنابر والمجتمعات وضرورة أن يكون العالم لدية الحجة ومنطق البيان عندما يتعرض للمسائل والوقائع والنصوص الشرعية.