بدأت في العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء اعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي، بمشاركة أكثر من 372 جامعة تمثل 50 دولة. وقال وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقري في افتتاح المؤتمر أن المؤتمر والمعرض يهدف إلى ان يكون ملتقى دوليا لتعزيز التعاون وبناء الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي السعودية ونظائرها العالمية وتعزيز التفاهم المشترك حول القضايا التي تشغل هذا المجال. وأضاف الغنقري ان المعرض في نسخته الأولى نجح في استقطاب أكثر من 250 ألف زائر وتم خلاله توقيع أكثر من 45 اتفاقية تعاون كما تحدث فيه أكثر من 55 شخصية من 26 دولة. وأعرب عن ثقته بأن يحقق المعرض في نسخته الثانية مزيدا من مؤشرات النجاح في ظل وجود أكثر من الف عارضا ومشارك متوقعا ان يكون للمعرض "تأثيرا واضحا على التعليم العالي محليا وعالميا. وأشار العنقري إلى ان السعودية شرعت في تنفيذ خطة إستراتيجية مدتها 25 عاما من أجل تطوير التعليم العالي وتحويله الى منظومة ذات مستوى رفيع يحظى بالاعتراف والتقدير الإقليمي والدولي ويسهم في توليد المعرفة ونشرها واستخدامها، لضمان المزيد من العمل البحثي والابتكاري الذي يسهم في التحول نحو اقتصاد المعرفة يتطلب توفير الأموال اللازمة لدعم برامج التطوير. من جهته أشاد مدير جامعة كورنيل الأمريكية الدكتور ديفيد سكورتون في كلمة له خلال الافتتاح بدور وزارة التعليم العالي السعودي في الإسهام بتطور المجال العلمي واستقطاب الخبرات العالمية. وقال الدكتور سكورتون انه من المدهش ما نراه من التقدم في مجال التعليم العالي في المملكة وهذه المناسبة فرصة مهمة لكي نتعاون على الاستفادة من الأفكار الجديدة والتجارب العلمية من أجل تطوير العمل في هذا المجال. ونوه بدور الثقافة العربية والإسلامية في تاريخ مجالات مختلفة في العلوم والآداب منوها بكلمة خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاحه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حينما أكد على دور الجامعة وجعلها بيتا للحكمة ومنارة لبث السلام في العالم.