قال رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أن أن الوحدة اليمنية حدث تاريخي مجيد في حياة كل اليمنيين، كونها أنهت عهوداً من التجزئة والتشطير بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف رئيس مجلس النواب في تصريح لصحيفة الوحدة الصادرة اليوم ان الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي في غاية الأهمية لأنها أتاحت لأبناء شعبنا اليمني إعادة بناء نظامهم السياسي والديمقراطي بموجب إرادة شعبية واحدة وفي إطار التعددية السياسية والحزبية التي كانت يوما ما سبباً من أسباب التباعد بين أبناء الشعب الواحد. وأكد ان وطن ال22 من مايو لا خوف عليه من التآمرات والمكائد لأنه كبر وازدهر بوحدته وتحققت في العهد الوحدوي منجزات تنموية واقتصادية وسياسية عظيمة لا ينكرها إلاّ جاحد. ودعا رئيس مجلس النواب الأحزاب السياسية إلى وحدة الصف الوطني وتبني نهج الحوار لمواجهة التحديات التي يواجهها اليمن اليوم.. مشيراً إلى أن مسؤولية الحفاظ على مكتسبات الشعب تقع على عاتق كافة القوى السياسية والتي يجب أن تؤمن أن الديمقراطية تبقى الخيار الذي من خلاله تحل الخلافات وبما لا يؤثر على الوحدة الوطنية. بدوره قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور لصحيفة الوحدة في عددها الصادر اليوم ان الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي صنعه وقاده فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى جواره العديد من رجال اليمن الشرفاء والأوفياء لوطنهم وأمتهم. وأضاف ان هذا الانجاز التاريخي قد أعاد الاعتبار للإنسان اليمني على امتداد الوطن، الذي عانى الأمرين إبان فترة التشطير جراء حالة الصراع والتناحر بين الأخوة الأعداء. وأشار إلى ان الوحدة اليمنية قضت على أكبر حالة فساد سياسي في تاريخ اليمن ستظل الحدث الأبرز في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر..لافتاً إلى إلى القيم العظيمة لهذه المناسبة الوطنية والإنسانية والأخلاقية الغالية والعزيزة على قلوبنا جميعا. وقال: لقد حملت الوحدة الغالية مشاعل الأمن والسلام والاستقرار وصون كرامة الناس والديمقراطية والتنمية والأعمار وتعويض شعبنا عن سنوات الحرمان الطويلة. وتطرق الدكتور مجور إلى المنعطفات والتحولات الكبيرة التي شهدتها الجمهورية اليمنية خلال ال21 عاماً الماضية في مجالات البناء والإعمار وتقوية مداميك البيت اليمني الواحد منذ الأزل.. مؤكدا أن جميع الشواهد التنموية والاقتصادية التي غطت خارطة الوطن اليمني الكبير والتي لا تخطئها عين منصفة تتحدث اليوم عن نفسها وتجسد في نفس الوقت الخير الكبير الذي حملته هذه الشجرة الطيبة الضاربة جذورها في الأرض والتي تؤتي ثمارها أرجاء الوطن على امتداد العقدين الماضيين ولاتزال تحمل الكثير والكثير من الخير للإنسان اليمني بل وللعالم أجمع. وعبر عن ثقته الكبيرة بتجاوز هذا الاستحقاق الوطني الناجز في ال22 من مايو 1990م لكل التحديات والعوائق التي لاتزال تعترض مسيرته المباركة والتي من أبرزها تلك الأصوات النشاز التي لا تزال تغرد خارج السرب وتحاول معتقدة عبثا أنها تستطيع إعادة عقارب الزمن إلى الوراء. ودعا رئيس مجلس الوزراء جميع أبناء الوطن إلى الوقوف بإجلال أمام هذه المناسبة العظيمة ولاسيما خلال المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن اليمني واستلهام الدروس والعبر من عظمة الوحدة والتوحد ومن مآسي الفرقة والتناحر.