يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي، تدريبات مكثفة لمواجهة 'قافلة الحرية 2 ' التي من المقرر أن تنطلق باتجاه قطاع غزة أواخر الشهر الحالي. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أنها مصممة على عدم السماح بخرق الحصار العسكري البحري المفروض على القطاع منذ عام 2008. وأضافت هذه المصادر أن مصلحة السجون الإسرائيلية تجري كذلك استعداداتها لاحتمال اعتقال متضامنين من بين المشاركين في هذه القافلة، مشيرة أنها نقلت سجناء أمنيين من سجن 'اوهلي كيدار' إلى سجن 'رامون' لهذا الغرض. يذكر أن القافلة من المقرر أن تتكون من 15 سفينة تقل نحو 1500 متضامن. في الصعيد ذاته كشفت صحيفة يديعوت احرونوت أن الرئيس باراك اوباما، طلب من رئيس الحكومة التركية، منع إبحار أسطول الحرية من تركيا إلى غزة لمنع تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا واقتراب تركيا من إيران. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة غير معنية بزيادة التوتر بين إسرائيل وتركيا، وأعربت أوساط أميركية عن قلقها من أن إبحار أسطول الحرية والمقرر يوم 25 من الشهر الجاري سيفجر أزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل. وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها لن تسمح بدخول الأسطول إلى غزة مهما كلف ذلك من ثمن، وتقوم وحدات من البحرية الإسرائيلية بالتدريبات للسيطرة على سفن الأسطول، على الرغم من إرسال رسائل للحكومة الإسرائيلية من قبل منظمي الأسطول إنهم غير معنيين بنشوب العنف مع الجيش الإسرائيلي. من جهة أخرى كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن خطته السياسية مع اقتراب شهر سبتمبر والتي تقضي بتجنيد 30 دولة تعارض الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. وكان نتنياهو قد اجتمع مساء أمس الثلاثاء، مع رئيس البرلمان الأوربي ياجي بوجك، وأعلن انه يجب على إسرائيل تجنيد على الأقل 30 دولة أو أكثر ليعارضوا المبادرة الفلسطينية قبل حلول شهر سبتمبر، 'لن نتمكن من منع الاعتراف بالدول لكننا سنحاول الحصول على أغلبية 'أخلاقية' تعارض المبادرة الفلسطينية'. قال نتنياهو الذي أضاف أن الفلسطينيين سيحصلون على مبتغاهم، ولن يكونوا على استعداد للتنازل من جانبهم. وجدد نتنياهو مطالبته الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي.