أكدت رسالة أكاديمية حديثة أن شجرة القات احتلت المرتبة الأولى في سحب المياه الجوفية وخصوصا في قاع رداع. وبينت الرسالة أن 85 في المائة من حجم المياه الجوفية في حوض ذمار تتوزع في خزانات الصخور البركانية الثلاثية المتوسطة الإنتاجية، التي تتوزع في الشقوق الجيولوجية. وأشارت الرسالة الأكاديمية التي أعدها الباحث نبيل عبد الرحمن خشافه " الموسومة ب " حوض ذمار – دراسة في جغرافية الموارد المائية " والتي نال بموجبها درجة الماجستير بأمتياز من كلية الآداب جامعة ذمار، إلى تباين انخفاضات مستويات مياه الآبار من منطقة إلى أخرى داخل الحوض حتى وصلت إلى 9 متر لكل سنة في قاع العابسية و4 متر لكل سنة في الآبار المركزية الحضرية. واقترحت الرسالة تشكيل لجنة لإدارة حوض ذمار وصيانة السدود والحواجز المائية التي تحتاج إلى صيانة، وتشجيع طرق الري الحديث كالرش والتنقيط وتشجيع الدراسات التفصيلية للأحواض الفرعية في حوض ذمار. وقدت تكونت لجنة مناقشة الرسالة من كلا من الدكتور حسن محمود الحديثي أستاذ الجغرافيا الاقتصادية بجامعة عدن رئيسا وممتحنا خارجيا وعضوية كلا من أستاذ الجغرافيا الاقتصادية بجامعة ذمار الدكتور محمد حزام العماري مناقشا ومشرفا على الرسالة، وعضوية أستاذ الجغرافيا الطبيعية بجامعة ذمار الدكتور عبد القادر عساج ممتحنا داخليا. هذا وتبلغ مسلحة حوض ذمار 4 آلاف و980 كيلومتر مربع، ويعد من أهم الأحواض التي تتغذي سد مأرب بما نسبته 60 في المائة من حجم التغذية السنوية، ويتوزع على الحوض أجزء من مديريات خمس محافظات وبنسب متفاوتة وهي محافظة ذمار 52 في المائة وصنعاء 14 في المائة والبيضاء 31.5 في المائة وإب 1.5 في المائة ومأرب 1 في المائة.