حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اليوم السبت من خطورة تدهور الأوضاع الصحية التي تعاني منها هذه المنطقة المحاصرة والتي يمكن أن "تنهار كليا في أي وقت" جرّاء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ خمسة أعوام والإغلاق لكافة المعابر الحدودية. وحثت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة في بيان صحفي على "سرعة التدخل لمنع انهيار هذه المنظومة".. مشددة على أهمية عدم إتباع ما أسمته "سياسة التنقيط في الأدوية والتي تزيد المعاناة وتعقد الأزمة وتدفع بها الى مراحل أكثر خطورة". ونددت الوزارة في بيانها بما وصفته "تباطؤ المؤسسات الحقوقية والصحية الدولية في العمل على إنقاذ الوضع الصحي بقطاع غزة وإيجاد الحلول الجذرية لإنهاء معاناة المرضى على مدار خمس سنوات التي أودت بحياة عشرات المرضى منهم جراء نقص الدواء في مستودعات وزارة الصحة". وحذرالبيان من "خطورة الأوضاع الصحية التي بات يعاني منها ألان الكثيرين من مرضى قطاع غزة بسبب نقص المخزون والرصيد الدوائي بعد نفاد 180 صنفا من الأدوية إضافة الى 149 من المستهلكات الطبية". وأضاف أن "هذا النقص يعمق من خطورة الأزمة ويشكل تهديدا حقيقيا للعمل الصحي في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي قلصت العديد من خدماتها الطبية الى الحد الأدنى بسبب أزمة الدواء". وأشار البيان الى أن "الأزمة لا تقتصر على الدواء فحسب بل أن المرافق الصحية في غزة تعاني من نقص حاد في كميات الوقود الموردة والخاصة بتشغيل المولدات الكهربائية حيث أن نسبة العجز بلغت 75 بالمائة والكميات الموجودة 25 بالمائة وأكثر من 10 بالمائة منها معدوم". وخلصت الوزارة في البيان أن "الكميات المتوفرة من الوقود لا تكاد تكفي ليوم أو يومين خاصة مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي بالذات عن أقسام الكلى والعناية المركزة والعمليات والقلب المفتوح والقسطرة وحضانات الأطفال والتي لا يمكن إيقاف التيار الكهربائي عنها بتاتا.