طالب رئيس وزراء صربيا ميركو تسفيتكوفيتش اليوم الثلاثاء المسؤولين الدوليين العاملين في كوسوفو بالموافقة على إشراك صربيا في الجهود التي تبذل لحل النزاع القائم بين الأقلية الصربية في شمال كوسوفو والحكومة المحلية هناك. وأضاف تسفيتكوفيتش في حديث لوسائل الاعلام المحلية بان التوتر الذي شهدته القرى في شمال كوسوفو هو نتيجة لاحتقان الذي يعيشه الصرب في شمال كوسوفو بسبب "تجاهل السلطات المحلية في كوسوفو لحقوقهم ومطالبهم المشروعة". وأعرب عن تخوفه من امكانية استخدام السلطات المحلية هناك للقوة في سبيل فرض سيطرتها على القرى الشمالية التي تسكنها الاقليات الصربية وذلك بعد رفضها الانصياع لسلطة حكومة كوسوفو بسبب اغلاقها للمعابر الحدودية امام البضائع القادمة من صربيا. وحمل تسفيتكوفيتش حكومة كوسوفو والمؤسسات الدولية العاملة في كوسوفو المسؤولية في حال تعرض المواطنين الصرب هناك لأي مكروه مستنكرا موقف حكومة كوسوفو الرافض لاشراك صربيا في حل النزاع بين المواطنين الصرب والحكومة بحجة ان هذا الخلاف شأن داخلي. وكانت رئيسة وفد كوسوفو للتفاوض مع صربيا ايديتا طهيري كررت امس رفض بلادها التفاوض مع صربيا حول الاوضاع الامنية في شمال كوسوفو مؤكدة ان التوتر الاخير في الشمال شأن داخلي. وأوضحت طهيري في تصريح لراديو بريشتينا ان جمهورية كوسوفو ترفض ادراج الاوضاع في شمال كوسوفو على طاولة المفاوضات داعية صربيا الى احترام سيادة بلادها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وطالبت صربيا بوقف "سياستها الرامية الى اثارة التوتر والعنف في القرى التي تنتشر فيها الاقلية الصربية شمال كوسوفو" مشيرة الى ان الصرب "هم اكثر من يتضرر من تلك السياسة". سبأ + وكالات