أكدت الصين اليوم الاثنين ان سياستها تجاه السودان لن تتغير بعد انفصال الجنوب بشكل رسمي في التاسع من الشهر الماضي. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي للصحفيين عقب مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني علي كرتي ان بلاده تعمل من اجل الا تتأثر المصالح السودانية في المحافل الدولية مشيرا الى ان سياسة بكين لن تتغير تجاه السودان وستعمل على ايجاد علاقات جوار وتعاون بين شطري السودان. وأعلن يانغ جيه ان الصين ستقدم للسودان قرضا حسنا قيمته 100 مليون يوان كما انها ستعمل من خلال شركتها الوطنية للنفط على تكثيف نشاطها في شمال السودان. ومن جانبه قال كرتي ان الموقف الصيني في مجلس الامن اسهم في تخفيف القرار الذي اصدره مجلس الامن مؤخرا حول قوات حفظ السلام في اقليم دارفور. واشار ان المباحثات شملت جوانب عديدة منها التعاون السياسي في المنابر الدولية ودعم كل طرف للاخر في مجلس الامن وحقوق الانسان ومجالات التعاون الاقتصادي فضلا عن مناقشة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين ابان زيارة الرئيس البشير الى الصين مؤخرا. ومن المنتظر ان يلتقي وزير الخارجية الصيني مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في وقت لاحق الليلة لاجراء ارفع محادثات بين البلدين منذ انفصال جنوب السودان واعلانه الاستقلال في التاسع من الشهر الماضي ثم يتوجه الي عاصمة الجنوب (جوبا) لاجراء مباحثات مماثلة. وتعد الصين اكبر مستثمر خارجي في قطاع النفط بالسودان الذي يبلغ انتاجه اليومي نحو نصف مليون برميل تنتج 75 في المائة منها في دولة الجنوب وتتم عمليات التصدير عبر الشمال وتختلف الدولتان الان حول رسوم عبور النفط.. وكان السودان سادس أكبر مصدر للنفط للصين عام 2010 . سبأ وكالات