كشف مبعوث إسرائيل في الأممالمتحدة رون بروسور من أن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير رعا محادثات في قناة خلفية جرت مع الفلسطينيين لثنيهم عن التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة. ونقلت وكالة أنباء /صفا/ الفلسطينية عن بروسور قوله إن "المحادثات أحرزت نجاحًا، غير أنها لم تنجح في ثني الفلسطينيين عن نيتهم التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم في سبتمبر القادم". وأضاف بروسور أن هذا النجاح لا يمكن أن يسمى تقدمًا قبل أن يعبر عن الأمل في نجاح جهود بلير هذه حتى تجنب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي المواجهة القادمة بينهما في منظمة الأممالمتحدة. وعبر المبعوث الإسرائيلي عن أمله "في تراجع الفلسطينيين عن مخططهم هذا للبحث عن اعتراف أممي بدولتهم في العشرين من شهر سبتمبر القادم بالرغم من إعلان السلطة الفلسطينية قبل أيام إصرارها على مواصلة هذا السعي. وشدد على أن إسرائيل ترى أن المواجهة المتوقع حدوثها في الأممالمتحدة مع الفلسطينيين سوف تكون ضارة للطرفين قائلاً "إن السلطة الفلسطينية مدعوة لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل من جديد". ورأى أن "الفلسطينيين تسلقوا على شجرة عالية بموقفهم وهم يواصلون الصعود عليها، غير أنهم سيطلبون سلمًا للنزول قبل أن يتوقع أن ما سيحدث في النهاية هو أن هؤلاء سيسقطون من فوق الشجرة ولن يؤذون أنفسهم فقط وإنما كل واحد في المنطقة". وزعم أن جهود الفلسطينيين لكي تغدو الدولة رقم 194 في الأممالمتحدة سوف تفشل كما يبدو خاصة بعد أن أعلنت واشنطن أنها سوف تستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد طلبهم. سبأ + وكالات