نشر المستوطنون اليهود يافطات على معظم الطرق بالضفة الغربية اليوم تحمل شعارات عنصرية تهدد العرب بالذبح وتدعي ان اراضي الضفة الغربية هي ارض "لاجدادهم ولا يحق للفلسطينيين العيش فيها". وقال رمزي صالح رئيس بلدية الخضر غرب مدينة بيت لحم في تصريحات صحفية اليوم " ان المستوطنين اليهود في الضفة الغربية قاموا بتعليق يافطات كتب عليها "هذه ارض الاباء والاجداد" "هذه ارض اسرائيل" على طريق القدس الخليل (شارع 60) وبالقرب من قرية الجبع وفي بلدتي العيزارية وابو ديس شرقي القدس. بدوره صرح احمد صلاح من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلدة الخضر " ان المستوطنين علقوا يافطات كتب عليها "سنذبح العرب" على شارع 60 وعلى أسيجة مستوطنة افرات والمستوطنات الواقعة جنوب بيت لحم. كما علق المستوطون مئات الاعلام الاسرائيلية على طول الشوارع الالتفافية الاستيطانية في الضفة الغربية . على صعيد اخر حاول عشرات المستوطنين اليوم اقتحام احياء خاضعة للسلطة الفلسطينية في مدينة الخليل. وحاول العشرات من المستوطنين المسلحين اقتحام المنطقة الفلسطينية قرب كريات اربع ومهاجمة الفلسطينيين فيهاوهناك حشودات كبيرة للمستوطنين حاليا على نقاط الاحتكاك مع الفلسطينيين بالخليل. في سياق اخر صرح الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بأَنَّ اقتراحَ اللجنة الرباعية الدولية استئنافَ التفاوضِ المباشِر بين اسرائيلَ والفلسطينيين، يُشكِّلُ فرصةً للعودة الى طاولةِ المفاوضاتِ المباشِرة . غير ان بيريز أَعربَ في تصريحات لاذاعة اسرائيل اليوم عن رفضِهِ لفكرةِ تدويلِ المفاوضاتِ التي قدْ تَنطوي كما ادعى على مصالحَ لعددٍ مِن الجهاتِ التي تَطرحها . من ناحية اخرى زعم وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتس " انه مستعد لتحمل الخطر الكامن في زوال السلطة الفلسطينية، اذا تحولت السلطة الى دولة معادية ترفض انهاء الصراع والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل"..مضيفا انه في مثل هذه الحالة يجب ان تدرس اسرائيل امكانية الكف عن مساعدة السلطة الفلسطينية . وقال انه لا يمكن للفلسطينيين الامساك بطرفي العصا" مهاجمة اسرائيل في الاممالمتحدة من جهة، وتوقع الحصول على مساعدة اقتصادية اسرائيلية من جهة ثانية ". من جهة اخرى حذّرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني "48" من استغلال مؤسسات دينية يهودية متشددة الاوضاع الراهنة للمس بالمسجد الاقصى ، واقتحامه خلال الاعياد اليهودية . وقال بيان الحركة الاسلامية اليوم انه " في الوقت الذي تشخص أبصار الناس نحو الأممالمتحدة ومجلس الأمن وموقفها من الطلب الفلسطيني بالاعتراف الدولي والأممي بدولة فلسطين على حدود عام 1967، في هذا الوقت بالذات تقوم مؤسسات دينية يهودية متشددة، مدعومة من وكالات يهودية عالمية وما يسمى "الإنجيليون الجدد"، وبدعم مباشر من المؤسسة الإسرائيلية ، بالدعوة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الأعياد اليهودية، مستبقة هذه الدعوات بسلسلة من الإعلانات عن افتتاح عدد من الأنفاق الممتدة بين المسجد الأقصى المبارك وبلدة سلوان وآثارها الأموية والإسلامية التي حُوّلت زورا وبهتانا إلى "آثار يهودية". وتابع بيان الحركة "إننا في الحركة الإسلامية نحذر من مغبة مثل هذه الخطوة، التي تعمل على فرض حقائق تؤسس لسياسة الأمر الواقع، وتذكرنا بما فعلوه في المسجد الإبراهيمي بعد مجزرة المسجد الإبراهيمي التي أسست لواقع جديد في الحرم " .. مضيفا البيان إن سياسات الأمر الواقع ما عادت تجدي نفعا في وقت يعلم كل فلسطيني أن فلسطين حق خالص للفلسطينيين وأنَّ الطوارئ التي تطرأ عليها لا يمكنها أن تتحول إلى ثوابت وجودية، ولا يمكنها أن تتحول إلى مسلّمات قدَرية لا مناص منها،الاحتلال، أيا كان ومهما كان، إلى زوال. وأكد البيان ان الاعتداء على المسجد الأقصى ستدفع ثمنه المؤسسة الإسرائيلية .. مشيرا ان الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية ومختلف أجهزة الأمن، لن تمنحكم الحق ولو على ذرة من تراب وهواء في المسجد الأقصى. يذكر أن " الأعياد اليهودية " تبدأ في " عيد رأس السنة العبرية" الذي يوافق يوم الخميس القادم وهو عادة ما يسبق " عيدهم " المسمى ب " مساء العيد " ، ومن ثم تتابع أعيادهم المتعددة .