قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان خططه لسحب 33 ألف جندي اميركي من افغانستان بحلول العام المقبل لاتزال في مسارها الصحيح. جاء ذلك في رسالة بعث بها اوباما الى الكونغرس الليلة الماضية وقد رافق هذه الرسالة تقريرا نصف سنوي لتقييم سياسة الادارة الاميركية تجاه أفغانستانوباكستان. وقال الرئيس الاميركي ان استراتيجية ادارته لانهاء الحرب لاتزال مستمرة دون تغيير مشيرا الى ان امامه "تحديات جسام". واكد التقرير على التحسن الذي طرأ في جهود مكافحة تنظيم القاعدة فضلا عن تراجع زخم حركة طالبان في أفغانستان والتقدم الذي تم احرازه في تدريب قوات الأمن الأفغانية. وكتب الرئيس اوباما يقول ان "تحديات هائلة لا تزال قائمة وهذه هي بداية المطاف وليست النهاية من حيث جهودنا الرامية الى تقليص هذه الحرب". ويمثل ال33 ألف جندي الزيادة التي اعلن عنها أوباما في ديسمبر 2009 وكان قد اعلن في يونيو الماضي عن سحب 10 آلاف جندي اميركي من افغانستان بحلول نهاية هذا العام مشيرا الى ان الزيادة التي تقدر ب 33 ألفا ستغادر أفغانستان بحلول صيف عام 2012. وهذا التقرير اقل تفاؤلا بشأن باكستان ومع ذلك فقد اشار الى التوتر الذي ينتاب العلاقات الاميركية الباكستانية بسبب الغارة الجوية الأميركية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. ويناقش ايضا الاضطراب السياسي في باكستان الذي اربك الجهود الرامية الى اجراء اصلاحات اقتصادية. وتضاءلت المساهمات الأميركية في مكافحة التسلح في باكستان وجهود مكافحة الارهاب بسبب خفض الوجود العسكري الاميركي في باكستان بناء على طلب حكومة اسلام اباد حسبما جاء في التقرير. ولم يشر التقرير من قريب او بعيد للعلاقة التي زعم مسؤول اميركي انها قائمة بين الاستخبارات الباكستانية وشبكة (حقاني) المسلحة في باكستان.