تقرير - جميل القشم نددت الولاياتالمتحدة وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مبانٍ حكومية وسط العاصمة الصومالية مقديشو أمس الثلاثاء، مخلفاً 70 قتيلاً و200 جريح. وقال بيان للبيت الأبيض الذي استنكر هذا الهجوم ووصفه "بالعمل الإرهابي الجبان"إن "المنفذين ليس لديهم ما يقدمونه لشعب الصومال غير القتل والدمار ويجب أن يحاسبوا".. معتبراً أن الهجوم يسلط الضوء على "الحاجة المستمرة ليدعم المجتمع الدولي جهود مهمة الإتحاد الإفريقي في الصومال والحكومة الفدرالية الانتقالية". ودعا البيت البيض في بيان له الجميع في الصومال إلى التكاتف من أجل العمل على إنقاذ حياة الناس والوقوف ضد الذين يقتلون الشعب الصومالي. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدوره عبر في بيان له بهذا الشأن عن صدمته إزاء الانفجار الانتحاري الذي استهدف مكاتب الحكومة في مقديشو، والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص وإصابة كثيرين، بمن فيهم طلاب كانوا داخل وزارة التربية وقت الهجوم. وقال أنه "من غير المفهوم أن يتم استهداف الأبرياء عبثًا"، مشيرًا إلى أن الهجوم يعتبر أكثر سوءًا خاصة أنه يأتي في وقت تسعى فيه القيادات السياسية الصومالية، من خلال جهود مثل مؤتمر مقديشو الأخير، إلى العمل معًا لرسم مستقبل سياسي سلمي من أجل الصومال. إلى ذلك دان مجلس الأمن الدولي بشدة التفجير الإرهابي وقالت رئيسة المجلس للشهر الحالي سفيرة نيجيريا لدى الأممالمتحدة جوي أوغو في تصريح صحفي أن أعضاء المجلس يؤكدون إدانتهم لجميع أعمال العنف والتحريض على العنف ضد المدنيين وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال والحكومة الانتقالية الاتحادية. وأكدوا دعمهم الكامل للحكومة الاتحادية الانتقالية في جهودها لتحقيق السلام والأمن والمصالحة من خلال اتفاق (جيبوتي) للسلام وعمل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال. كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بشدة هذا التفجير ..وقدم في بيان له التعازي لأسر الضحايا والحكومة والشعب الصومالي على الفقدان المأساوي للأرواح والضرر الذي لحق بالممتلكات، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وأعتبر أوغلي هذا الهجوم عملاً جباناً وإجرامياً يتنافى مع روح وتعاليم الإسلام , مشدداً على تعقب مرتكبي التفجير وتقديمهم إلى العدالة فوراً، آملاً أن لا يقوض هذا الهجوم عملية السلام الجارية. من جهته استنكر الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد "هذا الهجوم ووصفه بالفعل الوحشي التي دبرتها مليشيات الشباب الإرهابية على الشعب الصومالي"، وقال خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية في مقديشو، إن "الحادث مؤلم جداً". وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت أمس عن مقتل أكثر من 100 شخص معظمهم من الطلاب الذين كانوا استدعوا للخضوع إلى امتحانات للحصول على منح للدراسة في الخارج. فيما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) مساء أمس ، إن "الرئاسة الصومالية تحققت من العدد الحقيقي للقتلى الذي قدمته الوسائل الإعلامية بأعداد متفاوتة" مشيرة إلى أن عدد "الذين لقوا حتفهم في الهجوم هو 70 شخصاً، إضافة إلى إصابة 200 آخرين بجروح". ويعتبر هذا التفجير الأكبر من نوعه منذ انسحاب عناصر حركة شباب المجاهدين من العاصمة وسيطرة الحكومة الإنتقالية على مقديشو.