انتقد المرشحون الجمهوريون المحتملون في انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة سياسة ادارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وطالبوا بفرض عقوبات على البنك المركزي الايراني والتشدد مع باكستان وذلك في مناقشة حامية حول السياسة الخارجية الامريكية . وشهدت المناقشة التي جرت أمس الثلاثاء وهي الثانية بشأن السياسة الخارجية خلال عشرة أيام جدلا ساخنا حول عدد من القضايا منها قوانين مكافحة الارهاب وأفغانستان. وفي نقاش بشأن سبل وقف مساعي ايران لامتلاك أسلحة نووية أيد نيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب السابق الذي يتصدر المرشحين الجمهوريين المحتملين وريك بيري حاكم ولاية تكساس فرض عقوبات على البنك المركزي الايراني وهو ما وصفه جينجريتش "بالفكرة الجيدة." وقال عن ايران "أعتقد ان تغيير النظام قبل ان يمتلك سلاحا نوويا بدون حرب أفضل من تغيير النظام بحرب وذلك أيضا أفضل من السماح لهم بامتلاك سلاح نووي." واتفق المرشحون المحتملون بدرجة كبيرة على الحاجة الى تشديد قوانين مكافحة الارهاب والرقابة الداخلية وان حذر كثيرون من الخطر المحتمل للتعدي على الحريات المدنية. وهاجم الجمهوريون باكستان وتساءل البعض عما اذا كان بوسع الولاياتالمتحدة ان تثق فيها. وقال بيري ان باكستان لا تستحق المساعدات الامريكية لانها لم تبذل ما فيه الكفاية للمساعدة في الحرب ضد القاعدة. وقال بيري "تقديم شيكات لدول لا تمثل بوضوح المصالح الامريكية هو تصرف غير منطقي." واختلفت معه في الرأي النائبة ميشيل باتشمان عضو لجنة المخابرات في مجلس النواب الامريكي واعتبرت رأيه "ساذجا" وقالت ان على الولاياتالمتحدة ان تطلب أكثر من باكستان النووية "غير المستقرة التي يسودها العنف." ووصفت باتشمان باكستان بأنها "دولة كاذبة تفعل كل ما يمكن تصوره بطريقة خاطئة لكنها في نفس الوقت تقدم لنا معلومات مخابرات عن القاعدة." وانتقد الديمقراطيون المرشحين الجمهوريين المحتملين لقلة خبرتهم في السياسة الخارجية. وجون هانتسمان السفير الامريكي السابق في الصين هو المرشح المحتمل الوحيد الذي لديه تجربة عميقة في السياسة الخارجية. وشارك في مناقشات الثلاثاء ثمانية مرشحين جمهوريين محتملين في انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة عام 2012.