شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات على رفض السلطة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي من أجل التفاوض فقط. وقلل عريقات في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم الأحد مما نقله مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أي مكان وفي أي وقت. وأضاف المسئول الإسرائيلي في تصريحات صحفية أمس السبت إن إسرائيل معنية بإجراء لقاء مباشر مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة كما حددت الرباعية التي قبلت "إسرائيل" مقترحها. وقال عريقات إن على نتنياهو إعادة قراءة وفهم ما ذكره وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من دعوة الجانبين للعودة إلى التفاوض، وما هو مطلوب من إسرائيل للقيام بذلك. وأضاف "على ماذا نتفاوض، والجانب الإسرائيلي يواصل الاقتحامات والحواجز والاعتقالات والاستيطان في الضفة؟، وهو غير مستعد لتقديم أي تنازل لإنجاح المفاوضات". وكان بانيتا دعا إسرائيل إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية لمعالجة ما وصفه بعزلتها المتزايدة في الشرق الأوسط. وقال بانيتا: "إن إسرائيل أيضا عليها مسؤولية السعى لتحقيق تلك الأهداف المشتركة.. لبناء الدعم الإقليمي للأهداف الأمنية الإسرائيلية والأمريكية. أعتقد أن الأمن يعتمد على عسكرية قوية، ولكنه يعتمد أيضا على دبلوماسية قوية. ومع الأسف خلال العام المنصرم رأينا تزايد عزلة إسرائيل عن شركائها الأمنيين التقليديين في المنطقة". وأبدى بانيتا أسفه بشأن عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين والتي قال إنها مؤجلة بشكل فعلي. وذكر بيان للمتحدث باسم نتنياهو -أوفير جندلمان- بثه راديو إسرائيل أن الجانب الفلسطيني "يرفض إجراء لقاء مباشر مع إسرائيل بالرغم من مطالبة الرباعية الدولية بذلك منذ شهر". وردًا على الدعوة التي وجهها وزير الجيش الأمريكي ليون بانيتا الجمعة إلى الطرفين بالعودة إلى التفاوض، قال المتحدث إنه "حتى هذه اللحظة لم يقبل الجانب الفلسطيني هذا المقترح، وإنه كان ينبغي عقد هذا اللقاء خلال شهر منذ موعد طرحه أمام الطرفين في يوم 23 من سبتمبر الماضي". وأشار إلى أن نتنياهو قد عرض على عباس قبل أكثر من شهرين أن يلتقي به في الأممالمتحدة وطرح عليه هذا العرض مرارا وتكراراً، لكن الطرف الفلسطيني رفض دائما هذه الدعوات - على حسب قوله - . ومن جانبها، رفضت السلطة الفلسطينية دعوة الولاياتالمتحدة إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بدون التطرق إلى ملفي الأمن والحدود، حسبما ورد على لسان مستشار عباس السياسي نمر حماد.