لم يحمل اجتماع عمان الذي عقدته اللجنة الرباعية الدولية الثلاثاء في عمان بحضور ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أي جديد حسب مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات، وأشار هذا المسؤول إلى أن الجانبين اتفقا على عقد لقاء آخر يوم الجمعة المقبل في العاصمة الأردنية. صائب عريقات: "ما نلمسه على الأرض هو أن إسرائيل ترغب في المستوطنات وليس في المفاوضات" اكد مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات التي جرت في عمان الثلاثاء بين المسؤولين الفلسطيني صائب عريقات والاسرائيلي اسحق مولخو ان هذا الاجتماع "لم يحمل اي جديد"، مشيرا الى ان الجانبين اتفقا على عقد لقاء اخر الجمعة في العاصمة الاردنية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "الاجتماع الذي عقد اليوم الثلاثاء في عمان بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور اردني وجميع اطراف اللجنة الرباعية لم يحمل اي جديد لان الوفد الاسرائيلي لم يقدم اي جديد خلال الاجتماع". واضاف "تم الاتفاق على ان يعقد اجتماع آخر الجمعه القادم في عمان بحضور الرباعية وبرعاية اردنية حيث ان الاردن بذل اليوم وخلال الفترة السابقة جهودا جبارة من اجل انجاح جهود اعادة استئناف المفاوضات والعملية السلمية". واوضح المصدر ان "الوفد الفلسطيني اعاد تقديم الموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات رغم انه كان قدم خلال اجتماعاته السابقة مع الرباعية رؤيته حول موضوعي الامن والحدود استنادا للشرعية الدولية لكن اسرائيل للان لم تقدم اية رؤية او اقتراحات للحل". وشدد على ان "الاجتماع الذي تم اليوم واية اجتماعات اخرى هدفها استكشاف امكانية استئناف المفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967 للمفاوضات والافراج عن الاسرى كشرط لاستئناف اية مفاوضات". واضاف المصدر ان "وفدنا ابلغ الاطراف التي حضرت الاجتماع انه في حال وافقت اسرائيل على وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات فان القيادة الفلسطينية مستعدة لاستئناف المفاوضات". واكد ان "القيادة الفلسطينية لا تعارض عقد اجتماعات اخرى مع الرباعية وبوجود الطرف الاسرائيلي حتى تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجاري لانها ليست ضد المفاوضات، لكنها لن تقبل باستمرار سياسة اضاعة الوقت التي تتبعها اسرائيل دون اي تقدم في استئناف المفاوضات على الاسس التي دعت اليها الرباعية وهي ان ينفذ كل طرف الالتزامات الواجب عليه تنفيذها وهو ما تواصل اسرائيل الممماطلة في تنفيذه للان". من جانبه اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ان "ما جرى من لقاءات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال بوجود ممثلين عن الرباعية الدولية عبارة عن مهزلة ومضيعة للوقت ويتناقض مع كل آمال وطموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني الرافضة لكل حالات التفاوض مع الاحتلال". واضاف في بيان صحافي "نعتبر ان ما نتج عن هذه اللقاءات هو عبارة عن تمنيات وتوقعات لا نعلق عليها مطلقا اية آمال لدعم الحق الفلسطيني، وهي عبارة عن عودة لتسويق الوهن لشعبنا وتضليل للرأي العام العالمي الذي أصبح في حالة أكبر إسناد للشعب الفلسطيني". واكد برهوم على ان "المطلوب من السلطة الفلسطينية وحركة فتح تحديدا هو وقف هذه اللقاءات فورا". ويأتي الاجتماع بعد توقف استمر 16 شهرا في محادثات السلام بين الجانبين، وهو خطوة لاستكشاف فرص اعادة مفاوضات السلام بين الجانبين. وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010 بسبب انتهاء امر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده. وهو اول اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ ايلول/سبتمبر 2010، وقبل انعقاده اكد الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني ان هذا الاجتماع ليس استئنافا لمفاوضات السلام المباشرة بينهما. وعقد اجتماع عمان "لكسر الجمود في عملية السلام"، وتم الاتفاق على مواصلة هذه الاتصالات في العاصمة الاردنية تحت اشراف وزير الخارجية الاردني ناصر جودة، كما اعلن الاخير. وقال جودة "لا نريد ان نرفع من سقف التوقعات او التقليل من اهمية عقد مثل هذه اللقاءات لكن الحديث والاجواء كلها كانت ايجابية خلال اجتماع اليوم".2010.