أعلن مسؤول فلسطيني كبير أن اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا سيعقد للمرة الثالثة في العاصمة الأردنية عمان يوم أمس السبت لمواصلة الجولات الاستكشافية من أجل استئناف المفاوضات المجمدة بين الطرفين منذ سبتمبر2010. وقال المسؤول الفلسطيني المقرب من المفاوضات -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن الاجتماع سيعقد في عمان برعاية أردنية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف مواصلة الجولات الاستكشافية لاستئناف المفاوضات المتوقفة بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان. وأضاف أن الجولتين السابقتين لم تحرزا تقدما في تقريب المواقف بين الجانبين ولا تزال الهوة واسعة.. لأننا نصر على وقف الاستيطان وعلى مرجعية حدود عام 1967 لاستئناف المفاوضات وأن يقدم الجانب الإسرائيلي تصوره حول قضيتي الأمن والحدود. وأعرب المسؤول الفلسطيني عن أمله في أن تحدث الجولة الثالثة من الاجتماعات اختراقا لاسيما وأن هناك جهودا من المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والأردن لم تستجب لها جميعا إسرائيل لحد الآن. وتابع ولكن نأمل أن لا تضيع الحكومة الإسرائيلية فرصة أخرى لاستئناف المفاوضات على أسس واضحة وفق ما طالبت به اللجنة الرباعية وهو وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967. وأوضح المسؤول الفلسطيني أن ما تحدث به الوفد الإسرائيلي خلال هذه الجولات لا يمكن -حسب قوله- أن يؤدي إلى استئناف المفاوضات.. وعليه فإن على إسرائيل أن تستجيب لمطالب المجتمع الدولي الذي يريد أن يصل إلى تطبيق رؤية حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وديمقراطية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل، وحل كافة قضايا الحل النهائي. وشدد المسؤول على أنه إذا استمرت المواقف الإسرائيلية خلال الاجتماعات القادمة حتى ال26 من هذا الشهر دون تقديم مواقف جدية فإن الحكومة الإسرائيلية ستكون مسؤولة عن فشل استئناف المفاوضات مرة أخرى بسبب مواقفها المتعنتة. يشار إلى أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات شدد هو أيضا في وقت سابق من هذا الأسبوع على أنه إذا لم تنجح محادثات عمان حتى 26 يناير/كانون الثاني الجاري في وقف الاستيطان، فإنه لا يمكن استئناف المفاوضات مع إسرائيل، وقال ذهبنا للأردن لمحادثات استكشافية، ولن نستمر دون وقف الاستيطان بعد 26 الجاري. وتاريخ 26 يناير هو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية. يذكر أنه منذ الاثنين الماضي عقد الفلسطينيون والإسرائيليون لقاءين في عمان، لم ينجحا في تحريك عملية السلام المجمدة منذ سبتمبر/أيلول 2010. وأعرب الفلسطينيون عن رغبتهم في عقد لقاءات جديدة بتاريخ ال26 من الشهر الجاري، ورغم إقرار مسؤولين أردنيين بأن المفاوضات أظهرت التباين في موقف الطرفين تجاه جملة من القضايا المهمة، فإنهم أكدوا أنها اتسمت بالوضوح والصراحة، مشيرين إلى أن الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى أرضية مشتركة وتقريب المواقف المتباينة.