امرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس اليوم بإغلاق جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك في غضون أسبوع بذريعة" أنه يشكل خطرا على السلامة العامة". وكانت سلطات الاحتلال قد أجلت مؤقتا قرارها بهدم الجسر الخشبي الحالي واقامة جسر حديدي يوصل للاقصى لتمكين الدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية من اجتيازه لاقتحام الاقصى في اي وقت يشاء الاحتلال . من جهة اخرى دان الاتحاد الاوربي اليوم الهجوم الذي نفذته مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين ضد مسجد في قرية (بورقين) الفلسطينية في الضفة الغربية امس. وقد القى المستوطنون الاسرائيليون الاطارات المشتعلة على المسجد وكتبوا عبارات معادية للاسلام والفلسطينيين على جدرانه. واعربت المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون في بيان لها عن انزعاجها من الهجمات التي تستهدف اماكن العبادة.. مؤكدة اهمية تطبيق القانون ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات. ودعت آشتون السلطات الاسرائيلية الى فتح باب التحقيقات حول هذا الهجوم لايقاف المهاجمين امام العدالة لنيل العقاب الذي يستحقونه. وقالت آشتون ان مثل هذه الاعمال الاستفزازية تؤثر سلبا على جهود نشر السلام في منطقة الشرق الاوسط. وفى سياق متصل جددت الحكومة الفرنسية اليوم ادانتها لسياسة اسرائيل الاستيطانية في القدس.. مشيرة الى أن الاجراءات التي تتخذها السلطات الاسرائيلية في المدينة "غير شرعية" كما هو الحال أيضا بالنسبة للمستوطنات التي يجري بناؤها في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان هنا ان التفويض الجديد الذي منحته السلطات البلدية في القدس ببناء 14 وحدة سكنية وسط حي رأس العامود الفلسطيني في القدس الشرقية يشكل "استفزازا جديدا" يضر بعملية السلام. وكانت اسرائيل قد أعلنت مؤخرا بناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات بالقدس الشرقية والضفة الغربية رغم عدم شرعيتها بموجب القانون الدولي وادانتها من جانب المجتمع الدولي. وقال البيان الفرنسي "البناء بهذا الموقع (رأس العامود) يشكل عقبة مباشرة في تطبيق حل الدولتين الذي تؤكد اسرائيل انها تؤيده".. مشيرا الى أن القدس يحتم عليها القدر أن تكون عاصمة لاسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.