رفع العلم الفلسطيني للمرة الأولى أمام مقر منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء وسط حشد دولي وإعلامي يتقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد نحو شهر ونصف الشهر من نيل فلسطين العضوية الدائمة في المنظمة. وحضر مراسم الاحتفال المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الى جانب سفراء الدول الأعضاء في منظمة (يونسكو) وجمع من المسؤولين والدبلوماسيين. وعزف السلام الوطني الفلسطيني في بداية الاحتفال برفع العلم للمرة الاولى على منظمة دولية مما يمثل نجاحا باهرا للدبلوماسية الفلسطينية والمساعي العربية التي تككلت بنيل فلسطين عضوية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له بمقر المنظمة عقب رفع العلم تلك اللحظات "بالتاريخية". وقال عباس إنها لحظة تاريخية مفعمة بالمشاعر بالنسبة لي ولشعبي أن يرتفع علم فلسطين في ساحة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ليرفرف في سماء هذه المدينة الى جانب أعلام بقية دول العالم . وأعرب عباس عن أمله في أن تكون بشارة وفاتحة انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية انضمامها إلى عضوية هذه المنظمة العريقة بكل ما يتضمنه ميثاقها وبرامجها وأهدافها من قيم إنسانية نبيلة. وجدد الرئيس الفلسطيني التعهد باحترام ميثاق المنظمة وبالإلتزام برسالتها وأهدافها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لليونسكو... معرباً عن أمله بأن يحصل الشعب الفلسطيني على دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام واستقرار. وكان المؤتمر العام للمنظمة قد وافق في 31 من اكتوبر الماضي على ان تصبح فلسطين العضو 195 في المنظمة بعد نيلها العضوية الكاملة بتصويت 107 دولة ومعارضة 14 دولة بينهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل وامتناع 52 دولة عن التصويت. واصبح هذا الأمر رسميا في 23 نوفمبر الماضي عندما وافقت فلسطين ووقعت على الميثاق التأسيسي للمنظمة الموجود في الأرشيف القومي في العاصمة البريطانية. يذكر ان المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو قد اوصى في الخامس من اكتوبر الماضي بانضمام فلسطين للمنظمة حيث حصل طلب المجموعة العربية على أغلبية 40 دولة من اصل 58 دولة يتكون منهم المجلس فيما امتنعت 14 دولة. ويعد انضمام دولة فلسطين الى منظمة (يونسكو) خطوة هامة في سعى السلطة الفلسطينية للانضمام الى المنظمات الدولية والأممالمتحدة. وتسعى فلسطين من خلال هذا الانضمام لليونسكو بادراج مواقع تاريخية لها في لجنة التراث العالمي وخاصة تلك التي على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.