أعتبر مسؤول رفيع في الأممالمتحدة، بإنه لم يحدث أي تقدم نحو حل الدولتين بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين مع ارتفاع حوادث العنف بمعدل مقلق الشهر الماضي. وقال أوسكار فيرنانديز تارانكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في تقريره الشهري لمجلس الامن الدولي إنه "مع اقتراب العام من نهايته، فإن الوضع على الأرض يتدهور، والطريق نحو السلام لا يزال غير مؤكد". وأضاف فرنانديز تارانكو، "يتعين علينا ألا نسمح لهذه الديناميات السلبية أن تسود، فالتحديات التي تواجهنا مازالت تتمثل في مساعدة الاطراف على التغلب عليها"، مشيرا إلى الحاجة لتهدئة الوضع والعودة إلى محادثات مباشرة مع مقترحات جادة بشأن الحدود والأمن ووقف الاستفزازات. يذكر أن المحادثات المباشرة بين الجانبين توقفت في اواخر شهر سبتمبر من العام الماضي بعد أن رفضت اسرائيل تمديد تجميدها للنشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الانسحاب من المحادثات المباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي استؤنفت لاسابيع قليلة فقط بعد توقف استمر لمدة عامين. وأوضح المسئول الأممي أن الشهر الماضي شهد سلسلة من التطورات السلبية التي كانت مثار قلق شديد مستمر منها الاعلان الاسرائيلي عن العديد من الانشاءات الاستيطانية الجديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهدم 57 مبنى فلسطينيا في الضفة الغربية، وزيادة العنف من جانب المستوطنين اليهود وأكثر من 300 عملية عسكرية اسرائيلية في الضفة الغربية. وقال فيرنانديز تارانكو إن هناك أيضا تدهورا خطيرا في الوضع الأمني في غزة فخلال تلك الفترة قام الجيش الاسرائيلي بتسع عمليات توغل و13 غارة جوية على قطاع غزة.